تمكنت عناصر الأمن الوطني من اعتقال مستخدمين بعدد من محطات القطار، خاصة في كل من الرباط والمحمدية والبيضاء، على خلفية تزوير مجموعة من تذاكر السفر. وحسب ما أكدته مصادر موثوقة ل»المساء»، فإن عملية الاعتقال جاءت بعد اكتشاف أحد المراقبين السككيين وجود تذاكر مزيفة، فقام بتبليغ المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل التأكد من التذاكر التي حجزها لدى مستعملي القطارات، وهو الأمر الذي وقفت عليه مصالح المكتب وتم التنسيق مع الأمن من أجل التحقيق مع المتورطين في هذا الملف. وأضافت المصادر ذاتها أن أول عملية ضبط تذاكر مزورة كانت على مستوى محطة القطار (لوازيس) بالدار البيضاء، قبل أن تشمل عملية البحث مختلف المحطات للوصول إلى الواقفين وراء العملية، وإحصاء عدد التذاكر التي تم تزويرها وبيعها للمسافرين. وحسب المصادر، فقد لجأت إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، من أجل كشف عملية التزوير، إلى مطالبة المسافرين بمجرد وصولهم بمحطات القطار بالمدن التي يقصدونها بالتذاكر، وذلك من أجل معرفة عدد التذاكر المزورة، مشيرة إلى أن عملية التدقيق أسفرت عن حجز أزيد من أربعين تذكرة من هذا النوع، وتورط أزيد من 10 أشخاص في العملية. مصادرنا أكدت أن العاملين التابعين للمكتب الوطني للسكك الحديدية لا علاقة لهم بعملية التزوير، إذ بناء على التحريات التي قامت بها الجهات المعنية، فإن بعض مستخدمي الشركة المكلفة بمصلحة الزبناء وسحب التذاكر هم من تورطوا في هذا الملف. وبناء على التحريات التي قامت بها مصالح مكتب السكك الحديدية، تبين تغيير الأرقام التسلسلية المتضمنة في تذاكر السفر، الشيء الذي أكد فعلا وجود عملية تزوير مكشوفة. وكشف مصدر مسؤول بالمكتب أن الأبحاث ما تزال جارية من أجل الوقوف على ما وقع والتوصل إلى كل من كان وراء عملية التزوير، فيما تم عرض ملف الموقوفين على القضاء من أجل متابعتهم بتهمة التزوير.