في إطار توسيع دائرة الأدوية المعوض عنها، أضافت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي 17 دواء جنيسا إلى دليل الأدوية المعوض عنها وتتعلق بمختلف الأمراض (ارتفاع الضغط الدموي، الانهيار العصبي، الربو، السرطان، الزهايمز، الأمراض الجرثومية والفطرية...) والتي يمكن الاطلاع عليها من خلال الموقع الإلكتروني للوكالة www.anam.ma، حسب ما تضمنه بيان للوكالة توصلت «المساء» بنسخة منه. ودعت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي الأطباء وجميع واصفي الأدوية إلى وصف أدوية جنيسة للمرضى من أجل استخدام أكثر لأصناف هذه الأدوية، وذلك بغية التقليص من فارق الثمن المتحمل من قبل المؤمن. وأكد بيان الوكالة أنه في إطار خارطة الطريق الجديدة للفترة 2014–2018، فإن الوكالة الوطنية للتأمين الصحي قررت تقوية التدابير المتعلقة بالضبط، في إطار التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، خاصة ما يتعلق بالأدوية التي تمتص لوحدها ما يقرب من 33 في المائة من المصاريف. وأضاف البيان نفسه أنه يتم تحيين دليل الأدوية المقبول إرجاع مصاريفها- بكيفية منتظمة- والذي يضم جميع الأدوية المتوفرة على ترخيص لتداولها في السوق والتي نشرت التسميات المشتركة الدولية المتعلقة بها بمقتضى قرارات وزارية. ويشمل دليل الأدوية في صيغته الحالية 3212 دواء معوض عنه، منها 1447 دواء أصلي و1765 دواء جنيس، من بينها 17 صنفا تم دمجها أخيرا للتعويض عنها، وذلك بعد تقييم الخدمة الطبية المقدمة المتعلقة بها من قبل لجنة الشفافية. وقد تم إحداث هذا الدليل ليكون مرجعا سواء بالنسبة للمؤمنين أو واصفي الأدوية أو الهيئات المدبرة للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض. وبغية التقليص من فارق الثمن المتحمل من قبل المؤمن، توجه الوكالة الوطنية للتأمين الصحي نداء لواصفي الأدوية من أجل استخدام أكثر لأصناف الأدوية الجنيسة في وصفاتهم ا لطبية. إعفاء المدير الجهوي للصحة بالحسيمة لحسن والنيعام
بعد قرار إعفاء المدير الإقليمي للصحة بالحسيمة، أصدر وزير الصحة قرارا يقضي بتنقيل المدير الجهوي للصحة بجهة الحسيمة، إلى جهة بني ملال تادلة أزيلال، وقالت المصادر إن القرار الذي اتخذه الوزير جاء بناء على خلاصات لجنة من المفتشية العامة لوزارة الصحة، قامت بإعداد تقرير حول ملابسات وفاة المرحومة فاطمة أزهريو التي كانت مصابة قيد حياتها بسرطان الدم. وجاء القرار، وفقا للمصادر، لتهدئة الوضع المحتقن في قطاع الصحة بالجهة، بعد موجة من الاحتجاجات للأطر الطبية. وطبقا لمصادر نقابية، فإن قطاع الصحة بالجهة الشرقية يعاني من فراغ إداري في عدد من مناصب المسؤولية، حيث أن المستشفيات الإقليمية لا تتوفر على مدراء باستثناء مستشفى الناظور. وقالت المصادر إن هذا الفراغ يعود إلى عدم تقدم أطر الوزارة لتحمل المسؤولية في ظل الأوضاع التي يعرفها القطاع من نقص في التجهيزات والأطر، تجنبا لاحتجاجات يمكن أن تحدث من قبل العاملين والمواطنين. وكان نقابيون، ضمنهم أطباء وممرضون، قد نفذوا احتجاجات للمطالبة بفتح تحقيق في الأوضاع الخانقة التي يعرفها المستشفى الجهوي للحسيمة، والتي يوجد على رأسها تعطل أشغال البناء بباقي مرافق المركز، منذ سنوات. ويعاني المستشفى، زيادة على ذلك، من نقص في الموارد البشرية، سواء منها الطبية، أو شبه الطبية، وقلة الأسرة ورداءتها وغياب النظافة وانتشار المتلاشيات والأتربة في جنبات المستشفى.