عاش سكان حي «وجه عروس» الشعبي بمدينة مكناس، مساء يوم الجمعة الماضي، على وقع جريمة مرعبة بطلها ميكانيكي أجهز على «حماته» وأدخل خطيبته في حالة خطيرة إلى قسم المستعجلات، قبل أن يلوذ بالفرار على متن سيارته، في محاولة منه للإفلات من قبضة رجال الأمن، الذين أعلنوا حالة استنفار للقبض على المتهم بارتكاب هذه الجريمة. وتجمهرت أفواج كبيرة من المواطنين في مكان الجريمة. ودخلت عناصر الوقاية المدنية لنقل «حماة» المتهم بارتكاب الجريمة إلى مستودع الأموات، بينما نقلت خطيبته في وضعية حرجة جدا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي للمدينة. وقالت المصادر ل«المساء» إن المتهم كان على خلافات مع خطيبته، في الآونة الأخيرة، بعدما كانا بصدد إتمام إجراءات توثيق زواجهما. وأضافت المصادر نفسها أن المتهم كان في حالة غير طبيعية، عندما حل بمنزل خطيبته رفقة والدتها، حيث وصلت الخلافات بينه وبين خطيبته إلى الباب المسدود، مما أصبح يهدد مشروع الزواج. ودفعته هذه الخلافات، في موجة غضب، إلى الاستعانة بسكين، حيث عمد إلى طعن «حماته» التي حضرت أطوار هذه الخلافات، بعدة طعنات أردتها قتيلة، بعدما حاولت الدفاع عن ابنتها، ووجه طعنات أخرى لخطيبته في الوجه والظهر، قبل أن يستعين بسيارته للفرار. وذكرت المصادر أن المتهم سبق له أن عاش تجربة زواج فاشلة، وهو الفشل ذاته الذي ذاقت طعمه «خطيبته»، بعد أن تعرفا على بعضهما، وقررا تمتين أواصر علاقتهما، وترتيب إجراءات الزواج. لكن النهاية كانت مأساوية للطرفين.