أقدم شاب يبلغ من العمر حوالي 33 سنة بعد صلاة الجمعة الأخيرة، بحي وجه عروس بمكناس، على ارتكاب جريمة مزدوجة تتمثل في طعن خطيبته وقتل والدتها. مصادر مقربة من عائلة الضحيتين أكدت أن سبب هذه الجريمة البشعة، تعود إلى كون الجاني كان على ارتباط وثيق بالفتاة (24سنة) من أجل الزواج، واتفق الجميع على موعد إبرام العقد الذي حدد له يوم الأثنين المقبل، في انتظار أن تنهي المخطوبة عدتها نتيجة فك عصمتها من بعلها الأول. وتضيف ذات المصادر أن العريس / المتهم بادر واكترى منزلا يأويه هو وزوجته وأمها، وقام بتجهيزه بكل الضروريات، وبدأ يتردد عليهما من حين لآخر، في انتظار حلول موعد عقد القران، غير أن الظنون والشكوك بدأت تساوره حول تصرفات خطيبته التي اعتبرها أنها تغيرت تجاهه. وتقول ذات المصادر أنه دار نقاش محتدم بين الخطيبين وصل إلى حد المطالبة بالإنفصال مما أجج الموقف، إذ تدخلت الأم (46 سنة) لمحاولة تهدئة الوضع، غير أن الجاني استل مدية وسددها نحو خطيبته لتصيب أمها خطأ على مستوى البطن ،فترديها جثة مضرجة في دمائها، وأعاد الكرة ثانية فطعن البنت في ظهرها، وأصيبت بجرح غائر، نقلت على إثره إلى المستشفى المركزي محمد الخامس، بينما القاتل لاذ بالفرار على متن سيارة إلى وجهة مجهولة. مصادر أخرى لم تصدق ما قام به الضنين، حيث وصفوه بالشاب المتخلق الكريم الودود الناجح في عمله كميكانيكي (متخصص في إصلاح مضخات السيارات) التي يكسب منها قوته اليومي بتفان وإخلاص في العمل، و تضيف ذات المصادر، أنه ربما أثناء النقاش مع خطيبته انتابته نوبة انفعالات جراء اضطرابات نفسية ناتجة عن إصابته بداء السكري المتقدم، واقترف هذه الجريمة من دون وعي أو قصد بحسب نفس المصادر. رجال الأمن وعقب علمها بالحادث المشؤوم، هرعت إلى عين المكان حيث تجمهر المئات من سكان الحي، وتم نقل الجثة إإلى مستودع الأموات بالمستشفى المذكور بينما قامت الشرطة بتمشيط واسع لمحيط الحي من أجل إلقاء القبض على الجاني الذي تعرفوا على هويته بسهولة.