اعتقلت السلطات الغامبية طباخا مراكشيا قام القائمون على فندق مصنف ب««توريطه» في حادث تسمم الرئيس النجيري جونتان جود لاك، إلى جانب 18 من مرافقيه شهر نوبر الماضي. ويوجد أيوب عليري (26 سنة) بالسجون الغامبية بعد أن اتهمه المسؤولون بفندق بالعاصمة الغامبية بانجول بطبخ السمك الفاسد، الذي عجل بنقل الرئيس النجيري صوب العاصمة البريطانية لندن للعلاج. وأكد أصدقاء أيوب بحسب إفادات أدلوا بها لمسؤولين بولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، أن ابن المدينة الحمراء تم إقحامه ب «غير وجه حق»، في قضية تعرض الرئيس النجيري، الذي كان ضيفا على الرئيس الغامبي يحيى جامي، على اعتبار أن نتائج التحقيقات، التي باشرتها السلطات أكدت أن التسمم هو نتيجة رداءة جودة السمك، الذي اقتناه الفندق، وهي المهمة التي «لا علاقة لأيوب بها»، إضافة إلى أن الشاب المراكشي لم يُعِد السمك، وليس الرئيس أو المسؤول عن هذا القطاع داخل الفندق، لذلك تملص رئيس الطباخين، الذي يحمل الجنسية الأوكرانية، ونائبه، ذو الجنسية السنغالية، والطباخون الذين قاموا بطهي السمك، ويحملون الجنسية الغامبية، من المسؤولية، في المقابل تم «توريط» الشاب المراكشي، الذي يوجد حاليا داخل السجون الغامبية لمدة قاربت الشهرين، دون أي يتحرك المسؤولون عن الشأن الخارجي للمغرب. لم يجد أيوب عليري أي مشكل منذ وصوله إلى بانجول، في 2009 في إطار عقد عمل من شركة سينغالية. حيث عمل في الفندق المذكور قرابة خمس سنوات. لكن أحوال المغاربة العاملين بالفندق، ستتبدل بعد تعيين مدير جديد، يتحدر من جنوب إفريقيا. فخلال أيامه الأولى بدأ الطاقم المغربي يلاقي عدة عراقيل، مما جعل حوالي خمسة منهم يعودون إلى بلدهم، بينما مكث أيوب هناك من أجل جمع بعض المال للدخول إلى القفص الذهبي. فلم يعد الشاب يرغب في الاستمرار في العمل هناك، خصوصا بعد إصابته بمرض الملاريا، بحسب ما أفاد به والده. يحكي الوالد أول يوم سيتلقى فيه الخبر/ المصيبة، إذ اتصل صديقان لأيوب بغامبيا بحميد، يطلبان منه لقاءهم بمنطقة باب دكالة بمراكش لمناقشة أمر مهم. هرع الوالد إلى الموعد، إذ أخبراه باعتقال «ابنه، «توريطه» في حادث تسمم الرئيس النيجيري. طرق الوالد كل الأبواب الممكنة، وتوجه صوب وزارة الخارجية بالرباط، حيث استمع له مسؤول بالوزارة، طالبا منه انتظار اتصال هاتفي، مازال ينتظره، بينما باءت مجهودات فاعلة جمعوية بالديار الغامبية بالفشل، بعد أن اعتذر جل من اتصلت بهم من مسؤولين غامبيين ومغاربة عن القيام بأي شيء، في الوقت الذي ينتظر أيوب مصيره، بعد تأجيل جلسة محاكمته لمرات عدة.