أقدمت مجموعة من الشباب بمدينة العيون على التهجم على خليل الدخيل، الوالي السابق لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، وتوجيه مجموعة من الاتهامات إليه في اختتام حفل تنصيب والي العيون الجديد، يحظيه بوشعاب، أول أمس الأحد، بحضور وزير الداخلية والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني وممثل الهيئة القضائية وعدد من المسؤولين وممثلي الساكنة. واعتلى بعض المحتجين المنصة الرسمية، بمجرد انتهاء مراسيم حفل التنصيب، حيث بدؤوا يصرخون ويتهمون الوالي خليل الدخيل، مما دفع عددا من المسؤولين الأمنيين ورجال السلطة إلى التدخل لمنع تطور الأمور، بسبب الغضب الذي انتاب الشباب المحتج. واتصلت «المساء» بمحمد سالم البيهي، البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، الذي حضر حفل والتنصيب، فأكد لها أن الواقعة جاءت بعد نهاية وزير الداخلية محمد حصاد من إلقاء كلمته، وإتمام مراسيم تنصيب الوالي الجديد، حيث حاول أحد الشباب التوجه إلى المنصة لتقديم ظرف ربما يحمل طلبا أو شكاية شخصية، وهو ما تمت الاستجابة له. ويضيف البيهي أنه بمجرد انتهاء حفل التنصيب، أقدمت مجموعة من الشباب على الاحتجاج داخل قصر المؤتمرات، واعتلوا المنصة التي كان يجلس فيها حصاد والضريس والوالي الجديد والمدير العام للأمن الوطني وبعض المسؤولين، حيث بدؤوا في توجيه مجموعة من الاتهامات. وخلال حفل التنصيب، دعا وزير الداخلية محمد حصاد الوالي الجديد إلى السهر على تطبيق الاستراتيجية التنموية الجديدة، والإسهام في البناء الجماعي للمغرب الديمقراطي الحداثي، وفق المفهوم الجديد للسلطة، والانفتاح على المواطنين، والتشاور والتنسيق مع المنتخبين وكافة الفاعلين من أجل بلورة حلول تشاركية كفيلة برفع تحديات التنمية المحلية في بعديها الاقتصادي والاجتماعي. وبعدما أكد على الاهتمام الكبير الذي يخصصه الملك محمد السادس لهذه الجهة، من خلال المحطات التنموية الحبلى بالمشاريع والأوراش الاقتصادية والاجتماعية والمبادرات الجريئة والبناءة، التي أحبطت على الدوام كل المناورات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة، دعا وزير الداخلية مختلف الفاعلين إلى ترجمة أهداف النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، التي تضمنها الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للمسيرة الخضراء.