عكس ما تم تداوله في الفترة الأخيرة من إشاعات مفادها غضب الجهات العليا على الوالي خليل الدخيل والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء جاءت كلمة وزير الداخلية صباح اليوم في حفل تنصيب الوالي الجديد بوشعابً يحضيه لتقطع الطريق على كل من يبخس حصيلة العمل الذي قام به خليل الخليل وزير الداخلية أشاد بشكل صريح وغير مسبوق بعطاء الوالي السابق مصنفآ إياه برجل دولة من العيار الثقيل والأكثر من هذا تمنى له النجاح في المهام المقبلة في إشارة مبطة لمنصب كبير ينتظر ولد الدخيل
كل هذه الرسائل التي جاءت على لسان وزير الدخلية تزكي الطرح الذي يؤكد أن الدخيل غادر العيون بناءآ على رغبته وليس إرضاءآ لمن جاء بالوالي بوشعاب يحضيه٬ خصوصآ أنه نجح طيلة الثلاث السنوات التي قضاءها على رأس واحدة من أهم ولايات المملكة في حل عدد كبير من الملفات الشائكة من قبيل :
* تسوية مشكل عمال ومتقاعدي شركة فوس بوكراع الموروث عن الإستعمار الإسباني * منح عدد كبير من البقع للأرامل والموعوزات * حل مختلف المشاكل المرتبطة بالعائدين وهو ما حد من إحتجاجات هذه الفئة * تسهيل عملية إدماج أزيد 300 شاب وشابة من حملت الشواهد العليا في أسلاك الوظيفة العمومية * إنهاء معاناة فئة المياومين وتسوية وضعيتهم بعد أزيد من 20 سنة من الإنتظار * إنجاح إنطلاقة عملية ocp skills * اعتماد سياسة التشبيب على مستوى أعوان السلطة بتعين عشرات الشيوخ والمقدمين * الإشراف على الإنتخابات النيابية 2011 مع تسجيل حياده التام بشهادة الجميع * تشجيع شباب المنطقة على ولوج قطاع الصيد البحري من خلال منحهم عدد كبير من المراكب والمحركات * خلق دينامية وحركية في الشأن الجمعوي من خلال تقديم منح نوعية لعدد مهم من الجمعيات والتعاونيات النشيطة * محاربة الفساد الإداري مع ترك نفس المساحة من الجميع وهو ما كان عصيآ على ولات سابقيين
وفي ما يخص القضية الوطنية فالجميع يعلم أن الوالي دخيل تولى المهمة في ظرفية حساسة ودقيقة عقب أحداث كديم إزيك وهو ما ضاعف المسؤولية الملقاة على عاتقه ورغم ذلك فقد نجح في تهدئة الأوضاع مع إصال السفينة إلى بر الأمان كما حضى الوالي الدخيل بالإشادة والتنويه من طرف عدد كبير من المسؤولين الدوليين وعلى رأسهم المبعوث الأممي لصحراء كريستوفر روس كل هذه المعطيات وغيرها تؤكد أن الخليل الدخيل قد نجح الى حد ما في مهمته وأن منصبا كبيرا في إنتظاره وأنه ولولى العمل الكبير الذي قام به لما سارت الداخلية على نفس المنوال ونفس النهج بتعيين الصحراوي يحضيه بوشعاب على رأس ولاية العيون وإضافة عمر الحضرمي على رأس ولاية كليميم وهو مكسب جديد قد تعقبه مكاسب أخرى 000