انهزم فريق الرجاء البيضاوي خلال المباراة الودية التي جمعته مساء أول أمس الخميس، بضيفه فريق فتوريا غيماريش البرتغالي بالمركب الرياضي محمد الخامس بهدفين لصفر، وقعهما على التوالي اللاعب البرازيلي إيدي فيلارو في الدقيقة 22 من الشوط الأول، قبل أن يضاعف النتيجة زميله رودريغيز الحصة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع (45+5). وفشل بطل الموسم الماضي في عكس الصورة الجيدة التي ظهر بها خلال منافسات الدورة العاشرة لكأس العالم للأندية، التي فاز خلالها بمركز الوصافة بعدما أقحم المدرب التونسي فوزي البنزرتي خلال المباراة التي تندرج ضمن استعدادات الفريق «الأخضر» للشطر الثاني من البطولة الوطنية «الاحترافية» مزيجا من اللاعبين الشباب و لاعبين من فئة الأمل، فضلا عن الوافد الجديد المصري عمرو زكي الذي بدا واضحا بأنه لا زال يفتقد للياقة البدنية اللازمة، كما أكد ذلك هلال الطائر المعد البدني لفريق الرجاء، مضيفا بأن اللاعب نفسه لا زال بحاجة لمزيد من الوقت للاندماج الكلي في المجموعة، كما أقحم فوزي البنزرتي اللاعب ياسين الصالحي أساسيا منذ بداية المباراة، لكنه كان بدوره بعيدا عن مستواه إثر الإصابة التي تعرض لها وغيبته لفترة طويلة عن الميادين، في حين غاب عن المباراة اللاعب مروان زمامة الذي اتسعت هوة الخلاف بينه وبين المدرب البنزرتي الذي ألحقه بفريق الأمل، كما أن المباراة وبعكس كل التوقعات لم تستقطب حضورا جماهيريا وازنا، كما راهنت على ذلك المؤسسة المنظمة من خلال تكريم الأرجنتيني أوسكار فيلوني المدرب السابق لفريق الرجاء البيضاوي والذي فاز برفقته بلقب كأس عصبة الأبطال الإفريقية سنة 1999 أمام فريق الترجي التونسي. واحتكر فيتوريا غيماريش الكرة خلال جزء كبير من زمن المباراة التي افتقدت للحماس والندية، وكان أكثر تهديدا لمرمى فريق الرجاء الذي افتقد لخدمات سبعة من ركائزه الأساسية لمشاركتهم رفقة المنتخب الوطني في منافسات كأس إفريقيا للمحليين، وبالرغم من التغييرات التي أقدم عليها المدرب فوزي البنزرتي فإنها لم تغير في الأمر شيئا، كما لوحظ أن المدرب التونسي قد انتابته فورة غضب عارمة طيلة شوطي المباراة، إذ كان كثير الانفعال سواء في وجه اللاعبين أو الحكم. وترجم فريق فيتوريا غيماريش هيمنته على المباراة بافتتاحه لحصة التسجيل في الدقيقة 22 من الشوط الأول بواسطة اللاعب البرازيلي إيدي فيلارو بعدما استغل خروجا خاطئا للحارس البديل إبراهيم الزعري الذي اكتفى بمتابعة الكرة بعينيه، وكاد اللاعب باريينتوس أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 37 إثر ضربة خطأ مركزة أخرجها الحارس إبراهيم الزعري بصعوبة للزاوية، إذ انتهى الشوط الأول بفوز فريق فتوريا غيماريش بهدف لصفر. ولم تتغير المعطيات خلال الشوط الثاني بعدما واصل الفريق البرتغالي إحكام سيطرته على مجريات المباراة الودية التي خاضها فريق الرجاء أسبوعا واحدا بعد نهاية المعسكر الإعدادي بمدينة أكادير، إذ تمكن فريق فيتوريا غيماريش من الوصول للمرة الثانية لمرمى الحارس إبراهيم الزعري، خلال الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع(45+5) بواسطة اللاعب رودريغيز إذ انتهت المباراة بفوز مستحق للفريق البرتغالي بهدفين لصفر. ولم يخف غيو فيتوريا مدرب فيتوريا غيماريش إعجابه بفريق الرجاء بعدما أكد خلال الندوة الصحفية بأنه كون فكرة جيدة عن الفريق على هامش مشاركته الأخيرة في منافسات كأس العالم للأندية، والتي فاز خلالها بمركز الوصافة أمام بايرن ميونيخ الألماني. وأبرز المصدر ذاته بأن فريقه لم يحضر لمدينة الدارالبيضاء للنزهة بل كان يدرك جيدا بأنه سيواجه فريقا قويا، وبالتالي خاضت عناصره المباراة بالجدية المطلوبة، بالرغم من طابعها الودي خاتما تدخله بأن فريقه كان عاقدا العزم على تحقيق نتيجة الفوز.