كشفت مصادر عسكرية إسبانية أن أكثر من 750 عسكريا أمريكيا من جنود المارينز حلوا بالقاعدة الأمريكية «سفيل» بإسبانيا، على دفعات صغيرة، بحر الشهر الماضي، تحسبا للتدخل في بلدان شمال إفريقيا، بناء على تقرير استخباراتي أمريكي تنبأ بهزات شعبية في هذه البلدان. وكان عدد الجنود والعسكريين الأمريكيين في القاعدة الأمريكية بإسبانيا لا يتجاوز 250 عسكريا، قبل أن تقرر وزارة الدفاع إضافة أكثر من 500 آخرين، في قرار ذهبت مصادر عسكرية إسبانية إلى أنه جاء بناء على توصيات من تقرير استخباراتي يتنبأ بسنة من الاضطرابات بدول المغرب، الجزائر، تونس، وليبيا. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن ال250 جنديا الذين أرسلتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القاعدة العسكرية في إسبانيا كان مقررا، في بادئ الأمر، أن يتدخلوا في ليبيا، في حال ما إذا ساءت الأمور في هذا البلد الغني بالنفط، قبل أن تقرر وزارة الدفاع الأمريكية زيادة العدد تحسبا لتدخل عسكري في بلدان أخرى من المنطقة المغاربية. وكشفت المصادر ذاتها أن الحكومة اليمينية في إسبانيا لم تتردد في إعطاء الضوء الأخضر للسلطات الأمريكية لزيادة ملحوظة في عدد الجنود في القاعدة المذكورة، بعد لقاء بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسباني راخوي. ولم تخف مصادر عسكرية إسبانية أن تكون الدفعة الجديدة من الجنود تحسبا لتدخل عسكري في الجزائر بناء على تقرير استخباراتي بريطاني أفاد بأن الجزائر مهددة بقوة باضطرابات شعبية.