شن محمد بودرا، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، هجوما عنيفا على حكومة عبد الإله بنكيران، متهما إياها بالانتقام من ساكنة الريف. وجاء في رسالة مفتوحة لبودرا أن كل المؤشرات تدل «على أن الحكومة الحالية تنتقم من ساكنة الريف وتعاقبها لعدم تصويت الريفيين على الحزب الأغلبي في الانتخابات الأخيرة، خاصة بأقاليم: الدريوش، تازة، الحسيمة، تاونات وجرسيف... وإلا فكيف نفسر تصريحات بعض الوزراء بأن هناك تسرعا وضغوطات من أجل تنفيذ هذه المشاريع التي يرونها غير ذات جدوى أو أهمية تذكر؟». وواصل بودرا هجومه على حكومة بنكيران بالتأكيد على أن الحكومة تريد «الدفع بالريف، مرة أخرى، للاحتجاج على هذه الأوضاع ونسف المسلسل الحقوقي المنبثق عن الفلسفة الحقوقية لهيئة الإنصاف والمصالحة بشأن المصالحة مع منطقة الريف؛ وذلك بهدف إضعاف الريف والدولة والاستيلاء عليهما معا»، مضيفا في السياق نفسه «على المعنيين أن يفهموا ويدركوا جيدا أن أرواح شهدائنا وصلحائنا من خلال ما قدموه من تضحيات جسيمة لفائدة هذا الوطن العزيز، لن تذهب أدراج الرياح، وستقف بالمرصاد في وجه مخططاتهم التي يبدو أنها لا تخدم مصلحة أبناء الريف البررة».