وافقت لجنة الاختيار بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، على إدراج فيلم «جيش الإنقاذ»، للمخرج المجاهر بمثليته الجنسية عبد الله الطايع، ضمن المسابقة الرسمية للدورة الخامسة عشرة، وهو فيلم يتحدث عن المثلية الجنسية والبيدوفيليا. الفيلم، الذي صور ما بين المغرب وسويسرا، وكلف 800 ألف يورو، يحكي قصة شاب يحمل نفس اسم المخرج «عبد الله»، وهو شخص ذو ميول جنسية مثلية، ويعيش في وسط محافظ بالدار البيضاء. وسبق للطايع أن أكد أن فيلمه «جيش الإنقاذ»، والذي عرض بمهرجان البندقية، يدافع عن الميولات الجنسية المثلية، ويوجه عبره دعوة إلى اعتبار المثليين «أشخاصا طبيعيين». ويعد عبد الله الطايع أول كاتب مغربي جاهر بمثليته الجنسية، وهو ما تضمنته كتاباته المثيرة للجدل، وخاصة رواية «يوم الملك»، التي أقحم فيها شخصية الملك الراحل الحسن الثاني، وهي الرواية التي منحته جائزة «فلور» الأدبية الفرنسية. وباختيارها لهذا الفيلم، تكون لجنة الاختيار بالمركز السينمائي المغربي، قد ظلت وفية لعهدها بإدراج أعمال مثيرة للجدل، قد تدفع هيئات سياسية ومدنية للاحتجاج، كما حدث العام الماضي مع فيلم «تينغيرالقدس.. أصداء الملاح» لهشام هاشكار، والذي أثار غضب الهيئات المناهضة للتطبيع. وإلى جانب «جيش الإنقاذ» ضمت اللائحة النهائية للمهرجان الوطني للفيلم، الذي سينطلق بطنجة في فبراير المقبل، 21 عملا آخر، من بينها «سرير الأسرار» للجلالي فرحاتي، و»سارة» لسعيد الناصري، و»زينب.. زهرة أغمات» لفريدة بورقية، ثم فيلم «الحمى» لهشام عيوش، و»عيد الميلاد» للطيف لحلو، و»الصوت الخفي» لكمال كمال.