نظمت بعثة فرنسية تابعة لمدرسة فرنسية متخصصة حملة لفائدة مرضى داء السكري لمعالجة القدمين عند المصابين بهذا الداء، بشراكة مع الهلال الأحمر المغربي، طيلة أسبوع كامل بمجموعة من المقاطعات الجماعية بالدار البيضاء. وأفاد مسؤول من اللجنة المنظمة للحملة بأنه استفاد من هذه العملية الطبية بجماعة الفداء درب السلطان أكثر من 250 مصابا بداء السكري، حيث وزعت هذه البعثة الفرنسية على المرضى دواء «الأنسولين»، كما تم الكشف عن العديد من الحالات التي تم توجيهها إلى المستشفيات من أجل استكمال العلاج من الداء. ويوجد بالمغرب، حسب آخر الإحصائيات، أزيد من 1.5 مليون مصاب بداء السكري، وتتجاوز نسبة الإصابات حسب بعض التقارير 16 في المائة من المغاربة، فيما 35 في المائة منهم ممن تجاوزوا سن الأربعين لا يتطلب علاجهم أكثر من حمية من دون تناول أي أدوية. ولهذا، فإن استخدام المريض لأي دواء من دون استشارة طبيب مختص يؤدي إلى مضاعفات معقدة، تنعكس آثارها السلبية على المريض نفسه.. وينخرط داخل الفيدرالية المغربية لداء السكري التي تأسست سنة 1992، حوالي 110 جمعيات لداء السكري وتشرف على إعداد برنامج وطني للتحسيس وعلاج المرضى والأطفال خصوصا في المناطق القروية. ويحدث السكري على المدى الطويل، مضاعفات قلبية على مستوى الشرايين الدموية المرتبطة بالقلب والدماغ قد تؤدي إلى إصابة أعصاب الأطراف السفلى وبترها في مرحلة متقدمة، وقد يصيب السكري أيضا الجهاز العصبي والكلى وشبكية العين.. وتتمثل أعراض النوع الأول من هذا الداء في عدم إفراز البنكرياس للأنسولين أو إفراز كمية قليلة غير كافية،وهذا النوع من مرض السكري يتعرض له حوالي 5 إلي 10 % من المرضى. في المقابل، يصيب النوع الثاني، وهوعندما يفرز البنكرياس كمية غير كافية من الأنسولين، أو عندما تبدأ الخلايا في مقاومة الأنسولين هو الأكثر انتشاراً بين مرضى السكري، حوالي 90 إلى 95% من مرضى الداء فوق سن العشرين.