شب حريق مهول، ليلة أول أمس الأحد، في حافلة لنقل المسافرين، بالقرب من مركز الاصطياف التابع لوزارة العدل بشارع آسفي بمراكش، مما أتى على كل أجزائها بعد أن غطتها النيران بالكامل، محدثة حالة من الرعب وسط السكان. وقد فوجئ سكان منطقة الرويضات، بنشوب النيران في حافلة كانت مركونة بالفضاء الذي تستغله مجموعة من الحافلات بشارع الأمير مولاي عبد الله، قبالة مركز الاصطياف الخاص بموظفي العدل، محدثة أدخنة كثيفة غطت جنبات المنطقة، الأمر الذي شكل حالة من الرعب في صفوف القاطنين بالإقامات المجاورة، خصوصا بعد أن شاع خبر قرب انفجار خزان الوقود، وما سيليه من تطاير أجزاء الناقلة العمومية. وقد هرعت مصالح الوقاية المدنية إلى مكان الحادث للسيطرة على الوضع وإطفاء النيران، حتى لا تطال الحافلات المركونة. وبعد أزيد من 45 دقيقة من محاولة إخماد النيران، تمكنت فرقة الوقاية المدنية من السيطرة على الوضع، وإطفاء النار المندلعة، قبل أن تنطلق التحقيقات من قبل مصالح الشرطة القضائية، بتنسيق مع الشرطة العلمية للوقوف على ملابسات وظروف اندلاع هذا الحريق الغامض. واستنادا إلى بعض السكان، فإن الحافلة المتضررة لم تغادر المنطقة المذكورة منذ أزيد من سنة، الأمر الذي كان موضوع شكايات بعض السكان للسلطات المحلية من أجل إيجاد حل، عل اعتبار أنها أصبحت ملاذا للمتشردين والجانحين، وأن باقي الحافلات التي تركن في المكان المذكور، تحدث تلوثا شديدا، يسبب أمراضا لبعض الأطفال والطاعنين في السن، دون أن يتحرك المعنيون بالأمر.