وجه الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية رسالتين إلى كل من كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، ومحمد حصاد، وزير الداخلية، للمطالبة بتوفير الحماية للنائب المقرئ أبو زيد الإدريسي وأسرته، على خلفية تلقيه تهديدات بالقتل. وتتحدث الرسالتان اللتان حصلت عليهما «المساء» عن تعرض النائب البرلماني المقرئ أبو زيد لحملة تحريضية غير مسبوقة إثر مشاركة أكاديمية مرت عليها أربع سنوات خلت؛ حيث تلقى اتصالات هاتفية ورسائل قصيرة وعبر البريد الإلكتروني من جهات مجهولة، مهددة إياه وأسرته بالقتل، ناهيك عن توجيه كافة أصناف السب والشتم التي يندى الجبين لسماعها سواء إليه أو لأسرته.. وطالبت الرسالتان باتخاذ اللازم لتوفير الحماية المطلوبة لأبو زيد وأسرته. إلى ذلك، وجه عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، رسالة احتجاج قوية إلى محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، بشأن الإحاطة التي تقدم بها عبد المالك أفرياط، عن الفريق الفيدرالي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء 31 دجنبر الماضي، ضد المقرئ أبو زيد. واعتبرت الرسالة أن إحاطة أفرياط «كان لها وقع في إثارة نعرات الحقد والضغينة لدى أشخاص سارعوا إلى إجراء اتصالات هاتفية مع النائب المذكور للاستفسار، والسب والشتم بل والتهديد بالقتل له ولأسرته، وحيث بات الأمر يشكل خطرا كبيرا ليس على النائب المعني فحسب، بل من شأن كل ما سلف بيانه أن يثير جدلا مثيرا لنعرات وعصبيات مغرضة لا يقدر على تحملها أحد من المغاربة، خاصة وأنها مست قضية تعتبر مصدر إجماع لديهم». رسالة الفريق النيابي لحزب العدالة عبرت عن استنكارها للإحاطة بالقول: «إذ كنا نستنكر هذا الفعل نود منكم تبليغ هذا الاستنكار للمستشار المعني وتذكيره بأخلاقيات العمل البرلماني والضوابط الواجب احترامها في أداء المهام البرلمانية بتفادي القدح واللمز الموجه لممثلي الأمة وتوجيه مجهوده لخدمة مصالح المواطنين بمراقبة عمل الحكومة وتقديم ما فيه صالح للم شمل الأمة وليس تشتيتها».