أفاد مصدر مطلع بأن ملثمين اعترضوا، ليلة أول أمس السبت- الأحد، سبيل العشرات من السيارات في الطريق السيار عند مدخل البيضاء عبر مديونة، إذ عمدوا إلى الاعتداء على سيارات مستعملي الطريق. وحسب المصدر نفسه، فإن أفراد العصابة، الذين عمدوا إلى إخفاء وجوههم، استغلوا عدم وجود أضواء الإنارة واضطرار السائقين إلى تخفيض السرعة نظرا لوجود مدارة قريبة من أحد الأحياء الصناعية، حيث يباغتون ضحاياهم بواسطة سيوف وهراوات قصد إيقافهم بالقوة وتعنيفهم وسلبهم ممتلكاتهم. وأشار مصدر «المساء» إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل سبقته حوادث مماثلة كان وراءها ما يعرف بعصابة «الزبالة»، والتي توصلت مصالح الدرك الملكي بخصوصها بمجموعة من الشكايات، بعد الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المارون بالقرب من مطرح النفايات، خاصة بمنطقة عين الحلوف، وكذا مجموعة من مستعملي السيارات بالطريق الجهوية رقم 315 الرابطة بين إقليم مديونة ومدينة الدارالبيضاء. إثر هذه الشكايات تحركت فرقة الدرك الملكي، وبعد تحرياتها في الموضوع، وجمع المعلومات حول طريقة اعتراض سبيل المواطنين وسرقتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، تمكنت من نصب كمين لأفراد العصابة، فتم الإيقاع بعنصرين، تم إلقاء القبض عليهما متلبسين باعتراض سبيل السيارات. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن المشتبه بهم، الذين اعترضوا سبيل أصحاب السيارات ينشطون بمنطقة البوزانيين القريبة من الحي الصناعي «سبانو»، مستغلين مدارا حضريا يرغم السائقين على خفض السرعة بالشارع الذي يفتقر إلى الإنارة. وتوصلت عناصر الدرك الملكي بالدروة بأكثر من شكاية بخصوص عصابة تنشط بمنطقة قصبة بن امشيش التابعة لجماعة اولاد زيان إقليمبرشيد، بعد أن تبين أن أفراد العصابة نفذوا 5 عمليات بدواوير قصبة امشيش وعمليتين قرب السوق الأسبوعي بمديونة، كما أفاد شهود بأن أفراد العصابة يستعملون سيارة يركنونها جانبا قبل أن يباغتوا ضحاياهم بسيوف من الحجم الكبير ومن ثم يسطون على ما بحوزتهم.