قامت شابة في عقدها الثاني بسب وشتم رجال الشرطة، مساء أول أمس الأحد بمراكش، بالموازاة مع مرور موكب أميري، بالقرب من مطعم معروف بطريق آسفي. وحسب شهود عيان فإن شرطي مرور قام بتوقيف سائقة سيارة بالقرب من مطعم بشارع عبد الكريم الخطابي لعدم وضعها حزام السلامة، لكن رد فعل الشابة سيكون غير متوقع بالنسبة لشرطي المرور. وأوضحت مصادر أنه بمجرد أن طالبها شرطي المرور بالأوراق الخاصة بالسيارة، وكذا رخصة السياقة، حتى ترجلت من السيارة، وشرعت في صب جام غضبها عليه، وكالت له جل أنواع السب والشتم، الأمر الذي جعله يطلب عناصر الدائرة الأمنية القريبة من مكان الواقعة، لكن نصيب بعض عناصر الأمن التي حضرت من أجل السيطرة على الوضع لن يكون أقل من شرطي المرور. وأفادت المصادر ذاتها أن حضور فرقة أمنية جعل الفتاة، التي كانت برفقة صديقاتها، تتمادى في السب والشتم وهي في حالة هيجان وتكيل السب لمؤسسات الدولة وشخصياتها البارزة، دون أن يقوم رجال الأمن باعتقالها، خشية أن تكون «مسنودة من جهة عليا»، على حد قول المصدر. وقد فضل رجال الأمن «سل الشوكة بلا دم»، خاصة أن الفترة التي وقع فيها الحادث، كانت تتزامن مع مرور موكب أميري، حيث عمد رجال الأمن إلى تهدئة روع الفتاة الهائجة، وتفسير الأمر بالنسبة للمواطنين، الذين استنكروا الحادث وعبروا عن استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم في حالة اعتقال «المعربدة»، بأنها تعاني من مرض نفسي مفسحين لها المجال لتقود سيارتها في وضع هيجان، دون حساب ولا عقاب، أو حتى تسجيل مخالفة مرورية.