أجرت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان، أول أمس الأربعاء بالدوحة، مباحثات مع الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، تمحورت حول السبل الكفيلة بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وكيفية تعزيزها، خاصة في مجال الصناعة التقليدية. وأكدت فاطمة مروان على أهمية تعزيز العلاقات بين قطر والمغرب، وخاصة في مجال الصناعات التقليدية والحرفية، وذلك من خلال فتح آفاق واعدة للتعاون في هذا القطاع، وبالتالي المساهمة في تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين. وأبرزت الوزيرة الأهمية التي يكتسيها قطاع الصناعة التقليدية ضمن النسيج الاقتصاد المغربي، مؤكدة أن هذا القطاع يعد مجالا حيويا بامتياز، إذ يشغل ما يزيد عن 2.2 مليون شخص، أي نحو 20 في المائة من مجموع السكان النشيطين. وأضافت المسؤولة المغربية أن قطاع الصناعة التقليدية يحقق معدل نمو سنويا يقدر ب13 في المائة، كما يساهم بشكل كبير في إنعاش السياحة باعتبارها وسيلة متميزة للتواصل مع شعوب العالم. ومن جهته، أكد الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أن قطر والمغرب «تربطهما علاقات جيدة على مستوى القيادة والشعبين الشقيقين»، مشددا على «ضرورة النهوض بحجم التبادل بين البلدين كي يرقى إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين». وأشار إلى أن غرفة قطر تسعى، من خلال تبادل الزيارات بين رجال الأعمال القطريين والمغاربة، إلى تعزيز علاقات التعاون وبحث فرص الاستثمار والشراكة بين الجانبين، مضيفا أن مجلس الأعمال القطري-المغربي سيعقد اجتماعا خلال العام المقبل لبحث فرص التعاون بين رجال الأعمال بالبلدين. وذكر بأن الغرفة شاركت، خلال هذا العام الجاري، في مؤتمر الاستثمار الخليجي المغربي الذي احتضنته مدينة طنجة، مؤكدا أنه كان مؤتمرا ناجحا اجتمع فيه عدد كبير من رجال الأعمال الخليجيين والمغاربة، وقام أثناءه الحضور بزيارة مشاريع هامة في المملكة المغربية، وخاصة في طنجة للاطلاع على مناخها الاستثماري. ومن جهة أخرى، قامت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بزيارة المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في الدوحة، حيث اطلعت على مختلف مرافق هذا الصرح الثقافي الضخم، وقدمت لها شروحات بالمناسبة حول مختلف الأنشطة الثقافية التي تحتضنها هذه المؤسسة.