عاودت ولاية أمن طنجة حملاتها على مقاهي الشيشة، خاصة تلك الموجودة في وسط المدينة، واعتقلت مجموعة من مسيريها وروادها، لتعلن بذلك عن استمرار الحملة التي انطلقت منذ نونبر الماضي. وشملت الحملة الأمنية شوارع تابعة لمقاطعة طنجة المدينة، وخاصة شارع موسى بن نصير ومحيطه، وهو المكان الذي صار يعرف بكونه مركزا لمقاهي الشيشة التي تروج أيضا ممنوعات أخرى كالحشيش، بالإضافة إلى مقاهي أخرى في كورنيش مالاباطا. وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الحملات أفضت إلى توقيف قاصرين يستهلكون الشيشة والمخدرات داخل تلك المقاهي، كما تم اعتقال مجموعة من مسيري تلك المقاهي ومروجي ممنوعات. وحسب معطيات أمنية، فإن ولاية أمن طنجة، قامت خلال حملات شهر نونبر الماضي بمداهمة حوالي 20 مقهى شيشة، أغلقت 6 منها، وأحالت مسيري 5 مقاهي على المحاكمة، كما ضبطت أزيد من 170 قنينة نرجيلة وكميات متفاوتة من مادة «المعسل» والحشيش، وقد طال الاعتقال أيضا مجموعة من رواد تلك المقاهي، من بينهم فتيات. وأوردت المصادر ذاتها أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع في شهر دجنبر الجاري، بعد إطلاق حملات أمنية جديدة هذا الأسبوع، عقب تصاعد احتجاجات السكان المجاورين لتلك المقاهي، وأيضا توصل مصالح الأمن بشكايات تفيد بوجود مقاهي شيشة في محيط مؤسسات تعليمية. من جهة أخرى، أكدت مصادر جماعية، تورط موظفين جماعيين في منح تراخيص لتلك الفضاءات على أنها مقاهي عادية، رغم علمهم بكون أصحابها من محترفي تسيير مقاهي الشيشة، متسائلة عن سر عدم سحب مجموعة من رخص المقاهي، رغم علم المقاطعات التابعة لها بوجود نشاطات غير قانونية داخلها. وكان سكان مجاورون لتلك المقاهي، وخاصة في وسط المدينة، قد قدموا شكايات للسلطات المحلية يستغربون فيها مجاهرتها بتقديم الشيشة صباح مساء، دون تحرك المصالح المختصة، وخاصة مانحي الترخيصات، منبهين إلى أن قاصرين يتوافدون يوميا على تلك المقاهي.