تعزيزات أمنية أشرف أمن مدينة مراكش بدقة على عملية انتقال الجماهير من وسط المدينة، و بالضبط أمام بوابة ملعب الحارتي بعد أن تم توفير العشرات من حافلات الشركة التي تدبر النقل العمومي بالمدينة الحمراء، من أجل نقل جمهوري الرجاء و أتلتيكو منيرو بالتساوي تقريبا. وتم التفريق بين جماهير الفريقين حيث كان الحرص على صعود من يتوفر على تذكرة المباراة مع تفتيش دقيق لأنصار الرجاء حيث كان مسؤول أمني كبير مرفوق بمكبر للصوت يصعد للحافلة و يحذر الجماهير من الشغب و ألا تظهر أعلام الرجاء لكي لا تتعرض الحافلة للكسر و أن يؤجلوا تشجيعاتهم للملعب. وأمن تنقلات الجماهير عبر الحافلات العمومية رجلا أمن عبر دراجة نارية حيث ثم إيصالهم إلى المدرجات الخاصة بهم ليرد الجمهور» تحية رجاوية للسلطة المحلية». أنصار من كل المدن تحول إلى مدينة مراكش منذ الساعات الأولى لصباح يوم الأربعاء أنصار الفريق الأخضر من جميع المدن المغربية و خاصة الدار البيضاء و أكادير بجانب عواصم أوروبية حيث حلت السيارات الخاصة و عبر الحافلات الطرقية و السكك الحديدية كان التنقل إلى مراكش و الانطلاق في مسيرات احتفالية في أجواء من الروح الرياضية مع نظرائهم لأتلتيكو منيرو البرازيلي حيث كان يتم أخذ صور تذكارية جماعية في أجواء الاحترام المتبادل. اجتياح برازيلي رافق فريق أتلتيكو منيرو الآلاف من أنصاره الذين بلغوا 12 ألف مشجع يحملون جميعا ألوان الفريق الأبيض و الأسود حيث حضرت جميع الفئات العمرية و الجنسية و الاجتماعية و نفس الشيء بالنسبة لوسائل الإعلام المتعددة من تلفزيونات و محطات إذاعة و صحافة مكتوبة و إلكترونية. وتنقل أنصار أتلتيكو بين فنادق 5 و 4 و 3 نجوم وفق إمكانيات كل مجموعة و هو ما يفسر عدم اجتماع أنصار الفريق البرازيلي في مكان واحد بعد أن اقتنت كل مجموعة نوعا من التذاكر مختلف عن الأخرى و مع ذلك كان صوتهم يسمع بين الفينة و الأخرى. بكاء و صدمة شعر مشجعو أتلتيكو منيرو بخيبة أمل و صدمة كبيرة بعد إعلان الحكم الإسباني على نهاية المباراة حيث لم يتماسك شباب و شابات و كهول اللحظة في ظل انتظارات كانت كبيرة ببلوغ النهائي و لم يحبسوا دموعهم لكنهم بالمقابل تقبلوا و إن على مضض الهزيمة و تفرقوا في هدوء و التحقوا إلى مقار إقامتهم متفادين أي احتكاك بل إن منهم من كان يهنئ أي مشجع رجاوي يقترب منه بل إن منهم من أصبح ينطق اسم الرجاء بسلاسة بعد أن كان يقول لها قبل المباراة» راسا». فرحة هستيرية بمجرد الاعلان عن نهاية المباراة و طيلة قرابة ثلاث ساعات من التحرك الصعب من ملعب مراكش الكبير إلى وسط المدينة على امتداد قرابة عشر كيلومترات أطلق سائقو السيارات العنان للأبواق مع ترديد الشعارات الرجاوية و رفع الألوان الخضراء و البيضاء بجانب العالم الوطني في تفاعل مع المواطنين و تحت حراسة أمنية مشددة خاصة في أكبر التقاطعات بكل من كليز و جامع الفنا المناطق السياحية. وتواصلت احتفالات الجمهور الرجاوي على الأقدام أو عبر الدراجات النارية أو السيارات و الحافلات و كل وسيلة نقل لما بعد منتصف الليل في استرجاع لليالي فوز المنتخب المغربي بالمدينة الحمراء دائما. ياجور أفضل لاعب للمرة الثالثة على التوالي يتم اختيار لاعب من الرجاء لكي يحصل على جائزة أفضل لاعب في كل مباراة يكون طرفها بطل المغرب إذ بعد أن افتتح محسن متولي بجائزة مباراة الدور التمهيدي أمام أوكلاند سيتي النيوزلندي ثم خالد العسكري في لقاء ربع النهائي أمام مونتيري المكسيكي بفضل تصدياته الرائعة لانفرادات خطيرة جاء الدور على محسن ياجور في مباراة النصف أمام أتلتيكو منيرو البرازيلي. واستحق ياجور تتويجه من طرف الشركة اليابانية المحتضنة نظير اجتهاده طيلة المباراة و تقديمه لأفضل أداء طيلة هذه البطولة عندما افتتح التسجيل و رفع رصيده إلى هدفين مما يسمح للتنافس حول لقب هداف البطولة. في المنصة الرسمية عكس ما كانت تشهده المنصة الرسمية و منصة كبار الشخصيات في الملعب الكبير لأكادير من نظام و ضبط كان الوضع مختلفا في المنصة الرسمية لملعب مراكش حيث أن بنياته لا تستحمل توزيع العديد من الدعوات بجانب بيع تذاك من فئة مرتفعة مما جعل العديد من أصحاب الدعوات يتساؤلون عن مكان جلوسهم و نفس الشيء بالنسبة لمن كان يحمل تذاكر بأثمنة كبيرة مغربيا حيث لم يسلم الأمر من بعض المشاداة أحيانا مع بعض رجال الأمن الخاص. وانضافت لمساوئ نصف النهائي لملعب مراكش العطب الذي أصاب السبورة الإلكترونية ذات الجودة العالية و التي اشتغلت بشكل عادي طيلة الشوط الأول لكن مع انطلاق الشوط الثاني ساد السواد لثلاث فترات و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام.