بأجمل صورة وبأسلوب ممتع كامل الاوصاف عبر نسور الرجاء بعزيمة الرجال للنهائي الحلم ،لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني،بعد الإطاحة بأتلتيكو منيرو البرازيلي،بهدفين لواحد واهدوا الشعب المغربي والرجاوي واحدة من أجمل الإليادات التي ستنقش في تاريخ الكرة العالمية . وبإيقاع مرتفع حاول أتلتيكو منيرو البرازيلي فرضه على الرجاء بملعب مراكش أمام جمهور فاق كل التوقعات وملأ المدرجات ما أعطى النزال رونقا وزاده جماية،إنطلقت مباراة نصف النهاية الثانية وقدمت الفرجة التي إنتظرها الكل بين ممثل الكرة الإفرقية ونظيره الأمريكي،ودون مقدمات ضغط البرازيليون منذ البداية وظهرت خطوطهم منظمة وكانوا سباقين لتهديد مرمى الحارس العسكري،وطوال الربع ساعة الأولى تحمل الفريق الأخضر ضغط المباراة ،وعانى الخط الخلفي وبخاصة المدافعين بلمعلم واولحاج لإبعاد كل المحاولات التي خلقها المهاجم جو الذي إستفاد من تمريرات رونالدينيو في العمق،رغم ان الأخير لم يظهر كامل إمكانياته وعجز عن تقديم الحلول في الشوط الأول. النسور ومع إنقضاء النصف ساعة الأولى وثقوا اكثر في إمكانياتهم وبادروا لخلق بعض المحاولات ،وكانت اولها من الجهة اليسرى بعدما مرر اللاعب كروشي من الجهة اليسرى بإتجاه متولي الذي سدد بقوة بخارج القدم لكن حارس أتلتيكو منيرو تصدى لكرته بنجاح،وبعدها بدقائق ضيع الحافيظي محاولة مميزة بعد إنفراد بالحارس البرازيلي لكنه ضيع برعونة في الوقت الذي فضل فيه نفسه على زميله ياجور الذي كان في وضعية مناسبة للتسجيل. وتحركت ألة اتلتيكو منيرو بعدهاوإعتمد ممثل أمريكا الجنوبية على الأطراف،للعبور بإتجاه مرمى الحارس العسكري لكن دون ان يقدر البرازيليون على التسجيل ،لينتهي الشوط الأول على إيقاع البياض. وفي الجولة الثانية إستمر الإيقاع مرتفها وعكس مجريات اللعب فاجات الرجاء أتلتيكو منيرو وسجلت هدف السبق في د51 عن طريق ياجور بعد تمريرة محكمة وملمترية من الحافظي في ظهر المدافعين البرازيلين الذين تبعثرت اوراقهم أمام فريق مغربي لعب بحماس كبير ونال إستحسان جمهوره الكبير داخل المغرب وخارجه. وعكس مجرى اللعب وفي سيناريو غير متوقع ومن ضربة ثابثة في د64 عدل رونالدينيو لفريقه منيرو ،وهو الهدف الذي زكى ثقة البرازيليين في أنفسهم ،وجعل الرجاء تلعب بحذر شديد ،في الوقت الذي حاول منيرو التكثيف من هجوماته لإرباك الحارس العسكري لكن جدوى ليتواصل السجال بين الطرفين ،لغاية الرمق الأخير من المباراة حيث حصل النسور على ضربة جزاؤ عن طريق ياجور إنبرى لها متولي في د85 واودعها الشباك،لتنطلق الإحتفالات الهيسترية في ملعب مراكش الذي شهد صناعة ملحمة رجاوية خالدة للنسور الخضر بمراكش الحمراء وفي اخر دقيقة عاد النسور لتوقيع ثالث اهدافهم عن طريق مابيدي بعدما إستفاد من كرة متولي التي إصطدمت بالعارضة،لتنتهي الحفة على إيقاع أكبر فرحة رسمها النسور الذين يستحقون كامل التحية والتقدير من مشارق المعمورة لمغاربها .