قامت السلطات العمومية عبر لجنة مختلطة مكونة منها ومن ممثلين عن النيابة العامة وإدارة الجمارك، أول أمس، بحرق وإتلاف أزيد من خمسة أطنان من المخدرات وسجائر مهربة تم حجزها خلال الستة أشهر الأخيرة. وصرح حكيم بندريس، مسؤول بإدارة الجمارك بتطوان، يشغل منصب الآمر بالصرف أن عملية الإتلاف تشمل المخدرات والسجائر المهربة المحجوزة ما بين 4 يونيو الماضي، إلى غاية الأسبوع الجاري، وهي حسب قوله، آخر عملية إتلاف بعد الأخيرة، حيث تهم المخدرات والسجائر المحجوزة بكل من إقليم وزان والنواحي، وتطوان والنواحي، بالإضافة إلى معبر باب سبتة. وأضاف المتحدث بأنه تم إتلاف نحو أربعة أطنان من مخدر الشيرا، و330 كلغ من القنب الهندي، و110 كلغ من بذور الكيف، و956 كلغ من سنابل الكيف، و2043 غراما من المخدرات القوية (هيروين وكوكايين)، و1207 أقراص مهلوسة، و700 لفافة من المخدرات، و4600 علبة سجائر و200 كلغ من مسحوق «طابا»، موضحا بأن هذه الكميات من المخدرات والسجائر المهربة تم حجزها من طرف عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي وإدارة الجمارك. من جهتها أتلفت إسبانيا 500 طن من المخدرات المحجوزة هذه السنة، حيث حجزت سلطات مدينة سبتة لوحدها هذه السنة 19,1 طنا من المخدرات أغلبها تم رصدها خلال دخولها إلى المدينة المحتلة من المغرب، عبر المعبر الحدودي باب سبتة، مسجلة رقما مرتفعا مقارنة بالمقاطعات الإسبانية الأخرى، وهي المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 84.018 نسمة، وبمساحة تقدر ب 19,48 كلم مربع. وتعمل الدول الأوربية على إتلاف المخدرات المحجوزة وفق بروتوكول خاص معتمد، وفي أفرنة خاصة بدرجة حرارة تفوق 900 درجة، تفاديا لحدوث أي تلوث بيئي، وهو البروتوكول الذي لا يتم اعتماده في المغرب، حيث تتم عملية حرق المخدرات في الهواء الطلق، بضواحي مدينة تطوان، مما يضر بسلامة البيئة وساكنة المنطقة.