السلوك الذي أقدم عليه عبد الإله أكرم، رئيس فريق الوداد البيضاوي، في المباراة التي جمعت بين فريقي الرجاء البيضاوي ومونتيري المكسيكي، يوم السبت الماضي، برسم ربع نهائي كأس العالم للأندية، مثير للاشمئزاز، خاصة وأنه صادر عن عضو في اللجنة التنظيمية للمونديال، وتسبب في فضيحة أخرى تنضاف إلى فضيحة حفل الافتتاح الذي خدش صورة المملكة وجعلها محط سخرية عبر أرجاء المعمور. اعتداء رئيس فريق ومرشح لرئاسة الجامعة ومسؤول التنظيم على رجل أمن خاص لأنه أصر على تأدية واجبه من خلال منعه من إدخال بعض معارفه إلى مدرجات ملعب أكادير دون توفرهم على تذاكر -وهو السلوك الذي استدعى مثوله أمام اللجنة التأديبية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعدما عاين أعضاؤها الواقعة- يطرح علامات استفهام عريضة حول مفهوم التسيير لدى طينة من القائمين على أمور الكرة في هذا البلد ممن لم يستطيعوا التخلص من إرث قديم يخلط بين طريقة تسيير ملكية خاصة وطريقة تدبير مؤسسة عمومية، وهو دليل آخر على أننا مازلنا بعيدين عن الاحترافية المطلوبة في هذا المجال حيث يفترض أن تدبر الأمور بعقلانية وبمنطق علمي لا مكان فيه للعلاقات الشخصية ولا لترضية الخواطر. وربما سيكون القرار المرتقب للاتحاد الدولي، فرصة ليعيد كثير من المسؤولين حساباتهم، وإلا فعليهم ترك كراسيهم ومناصبهم لمن يحسنون التدبير ولا يخلطون بين المسؤولية والرغبات الشخصية.