في أكبر عملية تهريب للعملة الصعبة يعرفها ميناء طنجة المتوسطي، تمكنت عناصر الجمارك أول أمس الاثنين، من ضبط مليون يورو مخبأة في حقيبتين كانتا بحوزة شخصين متجهين نحو إسبانيا. وحسب معطيات مصادر أمنية، فإن رجال الجمارك لاحظوا وجود أجسام مشبوهة في حقيبتي سفر عند فحصهما بجهاز الكشف الضوئي «السكانير»، فقرروا تفتيشهما يدويا، إذ وجدوا داخل كل واحدة منهما مبالغ مالية من العملة الصعبة، تقدر ب500 ألف يورو في كل حقيبة. وحسب مصادر «المساء»، فإن المهربين كانا يضعان المبالغ المالية، وكلها عبارة عن أوراق من فئة 500 أورو ليس من بينها أوراق مزيفة، داخل تجويف سري في حقائب السفر، وفوقها وضعت الملابس وحاجيات السفر قصد التمويه. وينحدر المهربان من مدينة الحسيمة وكانا متوجهين إلى إقليم الأندلس، وكلاهما في العقد الخامس، وليست لهما سوابق عدلية، وقد تمت إحالتها على الفرقة الولائية للشرطة القضائية، التي شرعت صباح أمس الثلاثاء في التحقيق معهما لمعرفة مصدر العملة المحجوزة والطرف الذي كان سيتسلمها، كما ستكشف التحقيقات عما إذا كان للموقوفين علاقة بشبكة دولية لتهريب العملة، ومدى ارتباط هذه العملية بأعمال غير قانونية أخرى.