تعتبر البقوليات من أهم مصادر البروتينات النباتية، وبالرغم من كون هذه الأخيرة لا توازي مثيلاتها الحيوانية، نظرا لعدم توفرها على بعض الأحماض الأمينية، إلا أن وجود أحماض أمينية أخرى كالصابونين واللكتين ومثبطات التربسين، تعطيها قيمة غذائية عالية كما تجعلها تلعب دورا هاما في وقاية جسم الإنسان من الأمراض السرطانية. والعدس من البقوليات الشتوية الأكثر انتشارا، بل ويمكن تصنيفه من بين الأطعمة الأكثر شعبية لدى العديد من الدول. فهو مصدر جيد للكربوهيدرات، خاصة النشويات التي تمد الجسم بالطاقة والدفء، وغني بالبروتينات النباتية، وبالألياف الغذائية بنوعيها القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، والتي تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي، ووقايته من عدة أمراض، ودرء الإمساك عنه... والجميل في حبات العدس أنها قليلة الدهون، بل وحتى دهونها فهي من النوع النباتي المفيد الذي يختلف عن الدهون الحيوانية المشبعة، المتهمة برفع معدل الكوليسترول والسكر والدهون الثلاثية بالدم، والمتسببة في مرض السمنة ومشاكل صحية متعددة. كما لا يحتاج تحضير مختلف أطباق العدس إلى توظيف نسبة كبيرة من الدهن، مما يجعله غذاء آمنا يساعد على الحفاظ على الوزن، ويجنب الجسم الزيادة المفاجئة التي تظهر عليه، خاصة في فصل الشتاء. إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية