أخرس الإسباني بينيتيز منتقديه الذين كانوا يراهنون على إقالته في الأسابيع الماضية، بتحقيقه لفوزين عريضين على فريقين كبيرين في ظرف أسبوع واحد: ريال مدريد ومانشستر يونايتد. فوزه الأخير يوم السبت الماضي يعد سابقة بالنسبة إلى المدرب الإسباني حيث يعتبر أول إنتصار له بملعب أولد طرافورد منذ تسلمه مقاليد تدريب فريق ليفربول في موسم 2004-2005. صحيح أن فوز ليفربول لا يضمن له الظفر بلقب الدوري الإنجليزي بحكم فارق النقط الذي يفصل بينهما: أربع نقط مع مقابلة ناقصة، لكنه وضع حدا لمجموعة من الإحصائيات الجيدة للشياطين الحمر الذين انتصروا في مقابلاتهم الإحدى عشر الأخيرة ولم ينهزموا طيلة ستة عشر مباراة. هذا المعطى سيرفع كثيرا من معنويات أصدقاء طوريس للتألق على الساحة الدولية ولم لا المحلية في انتظار عثرات أخرى لمانشستر يونايتد. نادي الأرسنال هو الآخر بدأ يستعيد عافيته رويدا رويدا، ففوزه المدوي برباعية نظيفة على حساب بلاكبورن الجريح، تناوب على تسجيله الروسي أرشافين والإيفواري إيبوي، جعله يقفز إلى المرتبة الرابعة، فيما عزز نادي إفرطون مرتبته السادسة بعد تجاوزه بسهولة لخصمه سطوك سيتي بثلاثة أهداف لهدف واحد. وفي الدوري الهولندي، واصل نور الدين البخاري تألقه، فقاد فريقه ناك بريدا إلى فوز صريح خارج الميدان على حساب فيتيس أرنهيم بثلاثية نظيفة مسجلا هدف الافتتاح، وحافظ نادي توينتي على مرتبة الوصافة بعودته بنقط الفوز من ملعب فيليم2 . وفي البوندسليغا، مكن الهدف الوحيد للأوكراني فورونين في شباك بايير لفركوزن من محافظة ناديه هيرطا برلين على الصدارة بفارق أربع نقط عن الباييرن الذي واصل صحوته بتسجيله لثلاثية في مرمى نادي بوخوم ونادي فولفسبورغ الذي هزم ضيفه شالكه04 في مباراة مثيرة إنتهت بفوز أشبال ماغات بأربعة أهداف لثلاثة، ساهم فيها المهاجم البرازيلي غرافيتي بحصة الأسد بتسجيله لهاتريك. وفي الكالشيو استفاد نادي جنوة من فوزه الهام خارج أرضه على حساب كاغلياري، بوأه المرتبة الرابعة في انتظار نتيجة الإمتحان العسير الذي سيجتازه نادي فيورونتينا بميدان إنتر ميلانو الذي سيحاول توسيع الفارق من جديد عن ملاحقه اليوفنتوس الذي داوى جراحه الأوربية بسحقه لنادي بولونيا برباعية. وفي الدوري الإسباني، واصل نادي بلنسية نتائجه المخيبة للآمال باكتفائه بالتعادل داخل ميدانه أمام نادي ريكرياتيفو، ليظل مبتعدا عن كوكبة المقدمة فيما استمر ريال مدريد في تضييق الخناق على البارصا بعودته بفوز كبير من ملعب سان ماميس على حساب أتليتك بيلباو في مقابلة تألق فيها المهاجم الهولندي هو نتلار بتسجيله لهدفين. وفي الدوري الفرنسي، صعد نادي بوردو إلى المركز الثالث مؤقتا بعد فوزه الصعب على نيس بهدفين لهدف واحد، مستفيدا من تعثر تولوز خارج ملعبه في موناكو، وساهم في صنع فوز بوردو المغربي مروان الشماخ الذي افتتح التسجيل، ولم يفد هدف المغربي حجي في صنع نتيجة إيجابية لنادي نانسي المنهزم بميدان صوشو، مواصلا انحداره الرهيب نحو مراكز أسفل الترتيب، حيث لم يعد يفصله عن أول المرشحين للهبوط سوى نقطة يتيمة.