تعثر ممثلا كرة القدم الوطنية الجيش الملكي والاتحاد الزموري للخميسات بنفس التعريفة 3-1على التوالي أمام مضيفيهما هارتلاند النيجيري وأشانتي كوتوكو الغاني، بعد زوال أول أمس الأحد برسم ذهاب الدور الأول للنسخة الثالثة عشرة لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم. ويلزم بطل المغرب ووصيفه تحقيق الفوز بهدفين نظيفين في مباراتي العودة بعد أسبوعين، إن أرادا مواصلة المشوار في هذه المسابقة الأبرز للأندية البطلة بالقارة السمراء. وبالنظر إلى تاريخ مشاركات الفريقين في مثل هذه التظاهرات، يمكن التماس العذر للفريق الزموري الذي يشارك لأول مرة في مسابقة خارجية للأندية وهو لم يقبل الهدف الثالث إلا في الدقائق الخمس الأخيرة، علما أنه قد أنهى الشوط الأول متعادلا بهدف لمثله. ويدين الجيش بتوقف الحصة عند ثلاثة أهداف عوض أربعة أو أكثر، إلى براعة الحارس طارق الجرموني بشهادة النيجيريين أنفسهم، بعد أن أنقذ مرماه من محاولتين على الأقل سانحتين للتسجيل في آخر خمس دقائق. وضع إيوشوا اوباجي فريق هارتلاند في موقع الفائز منذ الدقيقة 20، قبل أن يدرك الجيش التعادل بواسطة مصطفى العلاوي في الدقيقة 31، لكن أصحاب الأرض عادوا ليتقدموا ثانية عن طريق ستانلي أكوري في الدقيقة 42 ليعود اوباجي مسجل الهدف الأول ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 52. واشتكى امحمد فاخر من ظروف الإعداد بعين المكان وحالة الطقس، ووعد بتحقيق التأهيل في مباراة الإياب بعد أسبوعين بالرباط، حيث يلزمه تحقيق الفوز بهدفين دون رد على الأقل. وقال فاخر في تصريح للإذاعة الوطنية عقب نهاية اللقاء، «لم نتدرب فعليا سوى مرة واحدة يوم السبت، ومنذ وصولنا مساء الأربعاء ونحن نتدرب بحديقة الفندق بالإضافة إلى عامل الحرارة المفرطة والرطوبة العالية وتحامل الحكم علينا في الشوط الثاني، على الخصوص ونحن عازمون على التهييء بشكل جيد لمباراة الإياب، التي سنسعى من خلالها لكسب ورقة التأهيل». على الجهة الأخرى أبدى كيليشي إيموتوالي مدرب هارتلاند عن سعادته بنجاح لاعبيه في تسجيل نتيجة الفوز، مبديا بعض التخوف وقال:»سنذهب إلى المغرب وبجعبتنا فارق هدفين لكننا قلقون من قبول شباكنا لهدف بعقر الدار، وأنا متأكد من قدرتنا على التسجيل في مباراة العودة، قبل أن يتمكن فريق الجيش من إحراز الهدفين الذين يلزمانه». وكان إيكيدي أوهاكيم حاكم أوويري عاصمة ولاية إييمو قد خصص منحة 500 ألف نيرة(قرابة 29 ألف درهم ) لكل فوز و50 ألف نيرة لكل هدف يسجل في هذه المسابقة، كما شكل لجنة تنظيمية خاصة بالمباراة مقدما تسهيلات لبيع 10 آلاف تذكرة. وقال أوهاكيم في تصريحات تناقلتها الصحافة المحلية، «خصصنا ما يكفي من إمكانيات مالية حتى يتمكن فريق هارتلاند من الذهاب بعيدا في هذه المسابقة، إلى أن ينال اللقب ويفوز بالجائزة المالية المخصصة لذلك». وأضاف، «أنا مستعد لتمويل من يرغب من الأنصار في السفر إلى المغرب لدعم فريقها المفضل ومساندته خارج قواعده». واشتكى الجيش من توقيف الحكم الغاني ويليام أغبوفي لأبرز محاولاته، كما حصل عندما كان العلاوي في طريقه لإحراز هدف ثاني للفريق العسكري، حيث أمر بوقف العملية لمعالجة أحد اللاعبين النيجيريين، فيما لا يقوم حسب ادعاء مدرب الجيش بنفس الأمر في حالة إصابة لاعبين من الفريق العسكري. وفي سيكوندي جنوب غرب غانا كانت بداية اتحاد الخميسات أفضل نسبيا، حيث كان صاحب المبادرة مع إعلان الحكم الدولي المالي كومان كوليبالي عن صافرة البداية بملعب إيسيبونغ ستاديوم بسيكوندي، وهو الملعب البديل الذي اختاره فريق اشانتي لخوض أولى مبارياته القارية بعيدا عن معقله الرهيب بابايارا ستاديوم بكوماسي، الذي يتسع لأكثر من 50 ألف مشجع. وعاقب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم فريق أشانتي العام الماضي باللعب ثلاث مباريات بعيدا عن قواعده، بسبب اعتداء جماهيره على الحكم الدولي كوفي كودجيا احتجاجا على أحد قراراته في مباراة النجم الساحلي في كأس الاتحاد الإفريقي. وتحكم الفريق الزموري في بداية المباراة في الخمس دقائق الأولى من خلال حسن الانتشار و المبادرة، لكن سرعان ما بدأ فريق اشانتي يعود تدريجيا إلى جو اللقاء بل إنه كان سباقا للتسجيل في الدقيقة 11، مستفيدا من تمريرة عرضية وصلت إلى لاعب الوسط الهجومي جوردان أبوكو الذي سدد بقوة على مشارف منطقة الجزاء مفتتحا حصة التسجيل. ولم يتأثر أشبال المدرب محمد بوبادي من قبولهم لهدف مبكر و قاموا بإعادة ترتيب صفوفهم من جديد و كثفوا من هجماتهم بحثا عن هدف التعادل، الذي تأتى في حدود الدقيقة 31 عبر هشام الفاتيحي الذي سدد بقوة ليهزم الحارس و يحرز هدفا غاليا. ودافع كل فريق عن هدفه فيما تبقى من عمر الشوط الأول، الذي انتهى متعادلا بهدف لمثله و هو إنجاز يحسب للفريق المغربي، ورفع اشانتي من إيقاع لعبه مع استئناف اللعب في الشوط الثاني إلى أن جاءت الدقيقة 52 التي حملت معها الهدف الثاني، من توقيع ستيفان أودورو، وقام فريق كوتوكو بتنويم المباراة فيما تبقى من دقائق اللقاء، فيما كان اتحاد الخميسات يراقب المباراة دون بحث جدي عن إحراز هدف التعادل، لكن الدقيقة 85 ستعرف الجديد بعد تبادل كروي بين أودورو والبديل أليكس أساموا الذي سدد بقوة في شباك اتحاد الخمسيات. ويلزم فريق اتحاد الخميسات الاستعداد بشكل جيد لمباراة العودة، التي تقرر أن يحتضنها ملعب 18 نوفمبر بالخميسات بعد أن تكتمل الإصلاحات التي تخضع لها بعض مرافقه.