افتتحت أمس الأربعاء منافسات كأس العالم للأندية بمباراة فريقي الرجاء وأوكلاند سيتي النيوزلاندي. وينظم المغرب للمرة الأولى بطولة كبيرة من هذا الحجم، لكن الأيام الأولى للدورة توحي بأن السلطات المحلية خارج التغطية، فلا شيء يوحي بان المغرب ينظم بطولة عالمية. أكادير بدون إعلانات تغيب بالكامل إعلانات إشهارية، أو ملصقات تشير إلى تنظيم المغرب لكأس العالم للأندية فالترويج للبطولة شبه غائب بأكادير. يتيح التجول على مقربة من جوانب الملعب الكبير لأكادير الوقوف على حقيقة صادمة مفادها غياب مساحات خضراء، إذ تكتفي العين برؤية ساحات كبيرة عبارة عن كثبان ترابية، عبارة عن مخلفات سنوات تشييد الملعب. والغريب أنه إلى جانب الكثبان الترابية توجد مخلفات مزبلة قديمة لازالت تعانق الآلاف من الأكياس البلاستيكية مما يخدش الطابع الجمالي للملعب. وتوجد مجموعة من البنيات السكنية على مقربة من الملعب لأحياء هامشية بنيت بطريقة عشوائية، تم إحاطتها بأسلاك شائكة، يطل عبرها أطفال المدينة على تداريب الفرق العالمية ومتابعة نجوم عالميين ظلوا يشاهدونهم عبر شاشات التلفزيون كالإيطالي. مجتمع مدني ينظف الملعب تقمص المجتمع المدني دور السلطات المحلية، بعدما بادر إلى تنظيف المدينة لتظهر بأحسن حلة خلال العرس العالمي. ونظمت جمعية «أكدود الحسنية» حملة تحسيسية من أجل تنظيف جنبات الطريق المؤدية للملعب الكبير والمحاور الرئيسية، لذلك حضرتها مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والفنية بالمنطقة. وبررت الجمعية بادرتها بما أسمته مشاركة جمعيات المجتمع المدني في التحضير لدورة كأس العالم للأندية والمساهمة في إبراز جمالية مدينة أكادير و كذا موروثها الثقافي الفني. الملعب ممنوع على الجمال تم منع الجمال من الرعي في المناطق المحيطة بالملعب، كما كان عليه الأمر سلفا، لاحتياطات أمنية بعدما تسبب عدد منها قبل أيام من البطولة في إتلاف بعض الأغراس التي وضعت لتزيين الملعب. وقامت السلطات المحلية لمدينة أكادير بعملية تمشيط استهدفت الجمال، إذ يتم إيداع كل ناقة تتجول بالمناطق المحيطة بالملعب بالمرآب البلدي للمدينة. وتحولت منذ مدة منطقة الحي المحمدي (أدرار) إلى مكان آمن لمجموعة من الجمال، التي تقتات يوميا مما تجيد به الطبيعة من أعشاب، و تعود ملكيتها إلى أحد أعيان المدينة المعروفين في المناطق الجنوبية. وتتسبب تلك الجمال في بعض الأحيان في عرقلة السير. عشرة دقائق مدة حفل الافتتاح لم يستغرق حفل الافتتاح سوى عشرة دقائق، شارك فيه ما يقارب 800 فرد ذكورا وإناثا تم انتقاؤهم خصيصا لعرض لوحة تظهر الخصوصية المغربية وموروثها الثقافي أمام أقطار العالم. وشهد الحفل حضور شخصيات وازنة، في حين بلغ عدد الدعوات التي وزعت للشخصيات المحترمة 1300 دعوة. وانتقت «سوني» فريقا مكونا من 24 شابا ليحملوا علم الفيفا خلال كأس العالم للأندية 2013، والذي سيجري لأول مرة على أرض إفريقيا. وارتكز اختيار الطلبة، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، على معايير حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تختبر أهلية التلاميذ على مستوى كفاءاتهم ومعرفتهم بكرة القدم. وتم توزيع برنامج حملة العلم بالتساوي على أربعة مدارس في مدينتي أكادير ومراكش، وتم انتقاء 24 طالب لهذه المهمة الخاصة والتي ستستمر طوال أيام البطولة. وشارك حملة الأعلام في استعراض حفل الافتتاح، عارضين أعلام كل الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم. شبابيك مغلقة لمباراة الافتتاح أجريت مباراة الافتتاح بين الرجاء وأوكلاند سيتي أمام شبابيك مغلقة بعدما بيعت تذاكر المباراة عن كاملها. ونشطت سوق السوداء يوم المباراة لكن بعيدا عن أسوار الملعب في ظل التشديدات الأمنية التي وقفت في وجه منشطي التذاكر في السوق السوداء. وكان كريم العالم، عن اللجنة المحلية لتنظيم مونديال الأندية قد أكد في ندوة صحافية عقدت في مراكش قبل أربعة وعشرين ساعة من مباراة الافتتاح أن تذاكر مباراة الافتتاح بيعت بالكامل، في حين تعرف تذاكر مباراتي بايرن ميونيخ إقبالا واسع النظير، بعدما بلغت 55 في المائة، أما تذاكر النهائي فوصل مجموعها 83 في المائة. صحافيون يحتجون وزع مجموعة من صحفيي منطقة سوس ماسة درعة بلاغات تدعو إلى الاحتجاج على ما أسموه إقصاءهم من تغطية مونديال الأندية المنظم بأكادير. ويدعي بلاغ الصحافيين المحتجين وجود منطق الولاءات في حصول بعض الصحفيين المعدودين على رؤوس الأصابع على بطاقة الولوج للملعب لمتابعة المباريات، مما يضرب في العمق المصداقية التي يجب التعامل بها في تدبير هذه المرحلة على حد تعبير البلاغ. تيفو الافتتاح يكلف 90 ألف درهم كلف تيفو مباراة الافتتاح بين الرجاء وأوكلاند سيتي ما يقارب 90 ألف درهم، ضمنها مصاريف الإقامة والتنقل للعناصر التي تمثل الإلترات في أكادير من أجل تثبيت التيفو على المدرجات، وتحمل المصاريف أعضاء الالترات، بعدما رفضوا العرض الذي قدمه لهم وزير الشباب والرياضة بالتكفل بمصاريف التيفو. وتم إنجاز التيفو بتعاون تام مع جميع الفصائل المساندة لفريق الرجاء، خاصة ثلاثي إلترا إيغلز وغرين بويز وإلترا درب سلطان. وأضفى التيفو طابعا جماليا على مباراة الافتتاح، وهي المرة الثانية التي تقدم فيها الفصائل المساندة لفريق الرجاء على وضع تيفو كبير عملاق خارج أسوار المركب الرياضي محمد الخامس بعد الاولى في ملعب مراكش الكبير في مباراة المنتخب الوطني ضد المنتخب الجزائري. نلسون مانديلا قررت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أن يقف الكل دقيقة صمت حدادا على روح الزعيم الجنوب الإفريقي «نيلسون مانديلا» خلال جميع مباريات مونديال الأندية المقامة بالمغرب. وجاء في بيان صادر عن اللجنة المنظمة، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن أعلى سلطة رياضية في العالم تريد تكريم واحد من أكثر الرموز احتراما وشعبية، «نيلسون مانديلا». وأضاف البيان «إن «مانديلا» شخصية استثنائية. كانت رمزا للأمل والسلام والتصالح. لم تبخل بقيادة حملة ترشح جنوب أفريقيا لاحتضان كأس العالم في 2010، وما صاحبها من إدخال الفرحة على قلوب الأفارقة في أول إقامة للمونديال على الأراضي السمراء». يشار إلى أن الزعيم الإفريقي، مانديلا، وافته المنية في الخامس من شهر دجنبر الحالي في العاصمة الاقتصادية لجنوب افريقيا «جوهانسبورغ». نوبل للسلام أطلق FIFA ومركز نوبل للسلام مبادرة سماها «التصافح من أجل السلام» في كأس العالم للأندية المقامة في المغرب. وتتوخي هذه المبادرة إلى استغلال قوة كرة القدم وامتدادها العالمي الكبير للقيام بمصافحة بسيطة من أجل السلام بهدف تقديم مثال للصداقة والاحترام والسلام في المجتمع. وستتم عملية «التصافح من أجل السلام» في جميع المباريات خلال كأس العالم. وتنص هذه العملية على أن يقف قائد كل فريق منافس وحكام المباريات بجانب دائرة المنتصف للمشاركة في «التصافح من أجل السلام» بعد كل مباراة من مباريات البطولة.