اقتحمت سيارة للنقل السياحي في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، البساط الأحمر للمهرجان الدولي للسينما، الذي اختتمت فعالياته مساء أول أمس السبت. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن سائق سيارة، كان في حالة سكر طافح، اخترق الحاجز الأمني، بسرعة جنونية، مما أدى إلى اصطدامه بالحواجز الأمنية والأرصفة الموجودة أمام قصر المؤتمرات، الذي احتضن فعاليات المهرجان الدولي للسينما. وفي الوقت، الذي لم يسفر فيه الحادث عن خسائر في الأرواح، نظرا لوقوعه، بعد ساعتين من اختتام المناسبة العالمية في نسختها الثالثة عشرة، فإن الواقعة التي استنفرت مصالح الشرطة القضائية والأجهزة الاستخباراتية، التي هرعت إلى مكان الاقتحام، وطوقت كل الجنبات، تحسبا لأي عمل إجرامي، خلفت جروحا في صفوف بعض رجال الأمن، وكذا إتلاف عدد من التجهيزات والممتلكات وتهشيم واجهات السيارات التي كانت مركونة بالقرب من مكان إقامة المهرجان الدولي. وأوضحت مصادر «المساء» أن السائق المخمور، رفض التوقف، بعد ارتكابه لمخالفات مرورية، الأمر الذي تطلب مطاردته من قبل فرقة أمنية، التي انتابتها شكوك حول هوية السائق. استنفرت المصالح الأمنية سياراتها ودراجاتها النارية من أجل توقيف السائق الهارب، لكن هروبه لمدة ليست بالقصيرة وهو في حالة سكر طافح، جعله يفقد السيطرة على مقود السيارة الخاصة بالنقل السياحي، ليصطدم ببعض السيارات المركونة بشارع محمد السادس، ويخترق بشكل انتحاري الحواجز الأمنية، قبل أن يصل إلى البساط الأحمر. لم يصب السائق بجروح، الأمر الذي جعل المصالح الأمنية والاستخباراتية تقتاده صوب مقر المصلحة الولائية التابعة للشرطة القضائية للتحقيق معه. هذا، ويسود تكتم شديد حول مجريات التحقيق، نظرا لحساسية عملية الاختراق، التي قام بها السائق المخمور، إضافة إلى الرعب الذي أحدثه لدى رجال الأمن والعمال، الذين كانوا بصدد إخلاء المكان من التجهيزات، مع انتهاء فعاليات المهرجان الدولي للسينما في نسخته الثالثة عشرة.