بعد مرور 12 جولة من البطولة الاحترافية لكرة القدم، يستمر عجز فريق المغرب الفاسي في تحقيق الفوز داخل قواعده، واكتفى خلال مباراة الأسبوع الحالي بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام ضيفه المغرب التطواني. وكان الفريق التطواني سباقا للتسجيل بواسطة عبدالمولى الهردومي في الدقيقة 28 من الجولة الأولى، قبل أن يُعدّل المدافع زكريا اسماعيلي لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 52 من عمر المباراة، التي أقيمت مساء أول أمس الأحد بمركب فاس الكبير. وشهدت المباراة، التي تابعها أقل من 1000 متفرج من مناصري الفريقين، غيابات بالجملة في صفوف المحليين، بعدما انضاف المدافع سعيد الحموني إلى قائمة المصابين، حيث أجرى عملية جراحية وضعت حدا لموسمه الرياضي، الغيابات ذاتها ميزت تركيبة المدرب عزيز العامري، الذي بدا مرتاحا لأداء عناصره رغم ابتعاد الفريق عن سكة الانتصارات منذ 6 جولات. وكان الفريق التطواني قريبا من خطف نقط المباراة بالنظر للفرص، التي لم يتم استغلالها بشكل جيد من طرف مهاجميه، الذين أربكوا دفاع الماص بسرعة تمريراتهم القصيرة، وتبادل المراكز فيما بينهم. بالمقابل، كاد الفريق الفاسي أن يحقق أول انتصار له لو استغل المهاجم موسى تيغانا بعضا من الفرص الواضحة التي أتيحت له عبر شوطي المباراة. ولم تمنع أهمية المباراة و مواجهة المتزعم، المدرب روسلي من الاعتماد على لاعبين من فئة الأمل على غرار محمد الناصري و الجزولي في ظل النقص الذي عرفته تركيبة الفريق الفاسي إما بسبب عقوبة التوقيف أو بداعي الإصابة. وتعليقا على نتيجة المباراة، قال شارل روسلي إن التعادل أخرج الفريق من غيبوبته، وإن كان المستوى لم يرق لما كان يطمح إليه، مبرزا أن هذه النتيجة من شأنها الرفع من معنويات الفريق. وكان روسلي قال، عقب الهزيمة أمام النادي القنيطري، أن الفريق مريض و يوجد بالعناية المركزة. من جانبه، قال عزيز العامري إن فريقه كان الأفضل وخلق مجموعة من الفرص غير أن التركيز غاب عن مهاجميه في الأوقات الحاسمة، مبرزا أنه كان في مواجهة لفريق تحدوه رغبة للخروج من أزمة النتائج. وأوضح العامري أنه غير قلق على فريقه، الذي يعتبر واحدا من الفرق المغربية، التي تقدم كرة جميلة بمدينة تطوان أو خارج القواعد. ولم تشفع نتيجة التعادل للفريق الفاسي، الذي نالت عناصره كيلا من السب و الشتم بين شوطي المباراة من طرف الأعداد القليلة من الجماهير الفاسية التي حجت إلى مركب فاس. احتجاجات الجمهور طالت أعضاء المكتب المسير وبعض المقربين من الفريق الفاسي، إذ تزامنت الاحتجاجات مع توجيه رسائل نقد بين الفينة و الأخرى من قبيل « ترابي السمسار .. ماكلة الغلة وسب الملة»، «في بلادي يصبح المفسد مسير للنادي». وبنتيجة التعادل رفع المغرب الفاسي رصيده إلى 9 نقط محتلا بذلك المرتبة 13، بينما عزز الفريق التطواني موقعه في الصدارة برصيد 20 نقطة. فاس: رضوان مشواري