نظم العشرات من سكان قبائل أيت عياش بإقليم ميدلت، أول أمس السبت، مسيرة احتجاجية رفعوا فيها شعار»كفى من نهب أراضي الجموع» وضد جهات مسؤولة قالوا إنها «تغض الطرف عن محاسبة هؤلاء الذين يتطاولون على الملك الجماعي للسكان» وهم من وصفوهم ب»مافيا أراضي الجموع». كما نددوا بعملية الهدم التي تعرضت لها بعض منازل «دوار بود راع» خلال المسيرة نفسها التي نظمت مشيا على الأقدام. وأكدت مصادر جمعوية بالمنطقة ل»المساء» أن المحتجين قطعوا حوالي 20 كيلومترا في اتجاه عمالة ميدلت، حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة المذكورة، تم خلالها ترديد شعارات منددة ب»الحكرة» التي تطال سكان قبائل أيت عياش، والتي من أشكالها النهب الذي تتعرض له أراضي الجموع الذين هم في أمس الحاجة إليها أكثر من أن تهدر بهذا الشكل لمصلحة لوبي مختص في هذا القطاع، تضيف المصادر ذاتها، دون أن يجرؤ ذوو الحقوق على التصدي لها رغم أنهم أصحاب حق. وطالب المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية نفسها كل الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل فتح تحقيق شامل حول هذه الظاهرة التي «تعطي لهذه اللوبيات حق استغلال الأراضي « والترامي عليها ضدا على القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال، وحتى دون تقديم أي تعويض لأصحاب الحقوق. وأضافت المصادر ذاتها أن المسيرة المذكورة نظمها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وكذا جمعيات محلية مهتمة نظرا لحجم المعاناة التي تطال المتضررين. وأكدت المصادر الجمعوية نفسها أن أراضي الجموع بالمنطقة تفتح شهية تلك اللوبيات التي تضرب حق السكان عرض الحائط، على الرغم من إدراكها للمستوى الاجتماعي لكل السكان من منطلق الطبيعة الجغرافية بالمنطقة، حيث الفقر والهشاشة، وهو ما يتطلب التدخل العاجل للمسؤولين لقطع الطريق على كل من يسعى إلى كسب الثروة على حساب معاناة الفئات الهشة بالإقليم.