تحولت مدينة زايو، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى مأتم كبير بعد ذيوع خبر العثور على جثتي زوجين حديثي الزواج بمنزلهما بحي عدويات، يعتقد أنهما فارقا الحياة قبل أيام قليلة. وحسب مصادر من عين المكان، حلّ شقيق الزوج الهالك بالمنزل بعد أن حاول الاتصال به هاتفيا في العديد من المرات دون أن يتلقى جوابا، فوجد المنزل مغلقا مما دفعه إلى استفسار جاره الذي أكد له أن شقيقه لم يظهر منذ السبت الماضي. وبعد الاقتراب من باب المنزل، أزكمت أنفه رائحة كريهة أثارت شكوكه واعتراه قلق، فسارع إلى إبلاغ المصالح الأمنية التي هرعت إلى عين المكان حيث عثرت على الزوجين جثتين هامدتين، إذ كانت الزوجة ممددة على الأرض وتبدو على جسدها آثار العنف، فيما كان الزوج مشنوقا بحبل علق على سبيكة حديدية بفناء المنزل. باشرت عناصر الشرطة تحرياتها في المأساة بتفتيش دقيق للمنزل وجمع الأدلة المحتملة وكلّ ما يفيد التحقيق بهدف الإحاطة بملابسات الحادث وحيثياته، فيما نقلت عناصر الوقاية المدنية الجثتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور قصد إخضاعهما لعملية التشريح الطبي بهدف تحديد أسباب الوفاة. الزوجان الهالكان لم يمض على زواجهما سوى 6 أشهر، الزوجة تبلغ من العمر 16 سنة، حامل في شهرها الخامس وتتحدر من الراشيدية، فيما يبلغ الزوج 35 سنة من العمر ويتحدر من تاونات ويمتهن الخياطة بزايو. التحقيقات التي تجريهما السلطات الأمنية والقضائية، كفيلة بكشف لغز هذه الفاجعة وأسباب وقوعها وتأكيد أو نفي عملية قتل الزوج لزوجته قبل إقدامه على الانتحار، وهي الرواية التي يتم تداولها، أو أنها جريمة مزدوجة بفعل مجرم مجهول .