خيم تفجر فضيحة التوظيفات المشبوهة لمجموعة من أقارب مستشارين ومسؤولين بمجلس المستشارين داخل المؤسسة التشريعية المذكورة، على اجتماع مكتب مجلس النواب يوم الخميس الماضي، إذ كان لافتا حرص أعضاء المكتب على تجنب أن تهز فضيحة مماثلة الغرفة الأولى. مصادر برلمانية مطلعة كشفت أن حالة من الاستياء سادت وسط أعضاء مكتب الغرفة الأولى إزاء فضيحة التوظيفات المشبوهة، التي اعتبرت «مسيئة إلى صورة البرلمان وإلى العمل البرلماني وأمرا خطيرا يتعين الوقوف ضده»، مشيرة إلى أن المكتب تدارس خلال نقاشات استمرت لما يقارب الساعتين سبل تفادي الوقوع في ما من شأنه أن يسيء إلى المجلس بشأن التوظيفات. وحسب المصادر ذاتها، فإن النقاشات التي دارت بين الاستقلالي كريم غلاب، رئيس المجلس، وأعضاء مكتب المجلس، انصبت على البحث عن طرق تدبير التوظيفات بالمجلس بشكل شفاف، مشيرة إلى أن غلاب وأعضاء المكتب خلصوا إلى إيجاد صيغة تقوم على إحداث لجنة تتكفل بالمباريات الداخلية والتوظيفات بالغرفة الأولى يترأسها رئيس المجلس وتضم في عضويتها كذلك كلا من الكاتب العام للمجلس وأحد نواب الرئيس، بالإضافة إلى أحد الخبراء من خارج المجلس، على أن يتم نشر إعلان مباريات التوظيف بالمجلس في ثلاث جرائد وطنية. وكانت فضيحة توظيفات مشبوهة قد تفجرت في وجه محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، بعد أن تم الكشف عن توظيف عشرين خريجا خارج المساطر، ودون الإعلان عن المباراة، وكذا ترشيح عدد من المستشارين البرلمانين لأبنائهم وأقاربهم لتولي هذه المناصب، فيما كان مثيرا إجراء المباراة في مدرسة خاصة بحي الرياض بالرباط تكلفت حتى بنقل المرشحين إلى مركز الامتحان على متن سيارات خاصة.