فجر مستشار ينتمي لحزب الاتحاد الدستوري فضيحة من العيار الثقيل، عندما قال خلال دورة المجلس الجماعي لمراكش، صباح أول أمس الأربعاء، إن المجلس يضم مستشارا «متورطا» في النصب على مستثمرين أجانب، مطالبا باقي المستشارين الجماعيين بالتبرؤ من هذه «الممارسات. ووجه محمد بويدو، المستشار الدستوري، المثير للجدل، خطابه إلى رئيسة المجلس الجماعي، فاطمة الزهراء المنصوري، قائلا إن مدينة مراكش مقبلة على تظاهرتين عالميتين، تتمثلان في المهرجان الدولي للسينما، ودوري الأندية البطلة الفائزة بالكأس، قبل أن يردف قائلا: «في حين نجد مستشارا متورطا في قضية نصب واحتيال على أجانب». وفي ردها على هذه الرسائل «المشفرة»، طالبت العمدة المنصوري من المستشار بويدو أن يفصح عن اسم هذا المستشار وهويته، في محاولة منها لإزالة أية تأويلات، وبذلك تكون قد «ورطت» خصمها السياسي في قضية أخرى أمام المحكمة، لكن الأخير فطن إلى «الفخ»، الذي وضعته القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، ليجيبها قائلا «شرح الواضحات من المفضحات». المفاجئات التي أثيرت خلال دورة المجلس، لم تقف عند هذا الحد، بل استمرت، عندما طالب المستشار خالد الفتاوي، المحامي بهيئة مراكش، بمنع المغاربة المسلمين من ولوج «كازينوهات» القمار بمراكش، بناء على مدونة القانون الجنائي المغربي. وأوضح أن أسباب هذا الملتمس راجعة إلى أن هذه الفضاءات تتسبب في مآسي كارثية، تمثلت في «تشتيت عائلات، وتشريد أبناء، وضياع مستقبل آباء». ويبدو أن الحرب، التي اندلعت قبل شهور بين العمدة المنصوري، ونائبها محمد الحر، لم تنطفئ بعد، بعد أن رمت القيادية في»البام» مسؤولية الترخيص للأشغال، التي تقام بشارع يعقوب المنصور، قرب حديقة «ماجوريل» لنائبها السابق، على اعتبار أن هذه العملية تتجاوز منطقة الدراجات والسيارات لتطال منطقة الراجلين، وهو الأمر الذي يرد عليه مصدر مقرب من المستشار الحر، بالقول إن الأشغال رخصت لها جهة أخرى يعلمها الجميع. هذا، وقد صوت المجلس الجماعي لمراكش على الميزانية المالية برسم السنة المالية 2014، ب 40 صوتا، مقابل 7 أصوات عبرت عن رفضها له. وقد انقسم مستشارو الاتحاد الدستوري بخصوص هذه القضية، ففي الوقت الذي صوت غالبية مستشاري حزب «الحصان» لصالح الميزانية، ارتأى مستشاران الانضمام للتصويت إلى صفوف مستشاري العدالة والتنمية الخمسة، الذين عبروا عن معارضتهم للميزانية، ليصبح عدد الرافضين سبعة. وقد كان لافتا خلال دورة المجلس الجماعي لمراكش، حضور عبد العزيز البنين، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي قاطع الدورات السابقة، قبل أن يخرج في حوار بإحدى الصحف، انتقد فيه بعض الممارسات داخل المجلس، قبل أن يوجه سهام نقده للعمدة المنصوري.