رفض والد شاب لقي مصرعه، مؤخرا بأزمور، تسلم جثة ابنه البالغ من العمر 19 سنة، إذ بقيت بمستودع الأموات 29 يوما بعد اتهامه لرجال الأمن بقتله، حسب ما دون في رسائل رسمية وجهت إلى كل من وزير الداخلية ووزير العدل وديوان المظالم والوكيل العام للملك باستئنافية الرباط. ولازالت جثة الشاب، المسمى قيد حياته حسن الشديني، بمستودع الأموات «الرحمة»، بعد أن توفي في ظروف غامضة، إذ كان وقت الحادث رفقة صديقين له من أبناء منطقة سيدي وعدود المتاخمة لوادي أم الربيع بمدينة أزمور إقليم الجديدة، وحسب تقرير لعناصر الأمن في المدينة، فإن الوفاة كانت نتيجة غرقه في وادي أم الربيع. وقال والد الضحية ل«المساء» إنه يرفض تسلم جثة ابنه من مستودع الأموات «الرحمة» بالدار البيضاء إلى أن يتم فتح تحقيق في القضية وتشريح جثة ابنه، الذي قال إنه تعرض لضربة في الرأس بواسطة عصا من طرف أحد رجال الشرطة، ليتسبب في مقتله على حافة الوادي. مضيفا أن مكان الحادث الذي مازالت ملابساته غامضة، يقع تحت نفوذ الدرك الملكي وليس رجال الأمن، مشيرا إلى أن ابنه اتهمته عناصر الأمن بالاتجار في المخدرات، وأنه كانت بحوزته 25 غراما من مخدر الشيرا و150 قرصا مهلوسا وسكينا، وهو الأمر الذي نفاه والده، مؤكدا أن ابنه بدون سوابق عدلية ويعمل مساعدا لأحد التجار بالمدينة. وفي الوقت الذي رفض والد الضحية تسلم جثة ابنه من مستودع الأموات بالدار البيضاء إلى غاية فتح تحقيق في ملابسات الحادث الذي هز مدينتي أزمور والجديدة، لم تتصل أي جهة رسمية بالأب لتسليمه جثة ابنه، في حين توصل بجواب كتابي من وزارة العدل، التي دعت وكيل الملك إلى فتح تحقيق في القضية، كما توصل بجواب كتابي من وزارة الداخلية. ومازالت والدة الضحية تحت تأثير الصدمة، إذ تعجز عن الكلام ولم تصدق خبر وفاة ابنها الذي كان رفقة أحد أصدقائه قرب وادي أم الربيع أثناء الحادث، الذي مازالت ظروفه غامضة، في انتظار فتح تحقيق معمق والاستماع لعدد من الشهود الذين عاينوه، إضافة إلى أربعة رجال أمن الذين تدخلوا لإيقاف الضحية ورفيقه.