خصصت جمهورية كازاخستان إمكاناتها الهائلة في إقامة الأحداث العالميّة الرياضيّة، من باب المجاملة لنجاحاتها الماضية في الأحداث العالمية مع تذكرة مؤكدة لاستضافة معرض اكسبو العالميّ 2017 والألعاب الجامعية الشتوية الثامنة والعشرون في عام 2017. وإزاء هذه الخلفية، ينصب اهتمام الدولة على عقد حدث عالميّ آخر، بعد طرح العرض الرسميّ الخاص باستضافة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة لعام 2022. مدينة ألما أتا هي المدينة الوحيدة حتى الآن، التى ستقدم العرض الفعليّ، وإن كان من المتوقع عروض أخرى من مدن مثل بكين، أوسلو، ستوكهولم، ميونيخ، سراييفو، برشلونة، كراكوف، نيس، لفيف في أوكرانيا وبراشوف في رومانيا. يكمن الجواب الواضح لإمكانية استضافة كازاخستان للأحداث الرياضية العالمية في النجاحات السابقة لمدينة ألما أتا في الأحداث المماثلة، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى آسيا لعام2011 هي خير مثال على ذلك، إذ تحولت دورة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة فى آسيا لعام2011 إلى نجاحات كبيرة وجاءت القصة الأكبر في التحضيرات. كانت ألما أتا وأستانا المدن المضيفة لهذه الألعاب حيث تنافس الرياضيون من الصين، منغوليا، اليابان، كوريا الجنوبية، قرغيزستان، ودول أخرى. كانت ألما أتا موقعا للتزلج وهوكي الجليد والحفل الختاميّ، بينما استضافت أستانا حفل الافتتاح، والتزلج ومسابقات الهوكي على الجليد. وتحضيرا لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى آسيا لعام2011، انطلقت كازاخستان فى أعمال البنية التحتية المطلوبة في عام 2008، والتي تضمنت بناء وتجديد المجمعات الرياضية الشتوية مثل منتجع تزلج ميديو وشايمبولاك. وتعليقاًعلى النجاح الناتج، تحدث جوناثان نويل، الذي يستضيف البرنامج التلفزيوني «حكايات السهوب» على التلفزيون الكازاخستانيّ، قائلا:»أنشئت كازاخستان البنية التحتية للرياضيات الشتويّة العالميّة في الوقت الذي ستستغرقه العديد من البلدان الأكثر نمواّ لتصل لمرحلة التخطيط». كازاخستان هى اقتصاد ناشئ وسوف يستمر في النمو.يمكنها استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية والأحداث العالمية الأخرى من أيّ حجم. قد أعدت الأحداث الرياضية الماضية على مستوى العالم التي استضافتها كازاخستان لتكون أمة رياضية للتعامل ومنافساّ عالمياّ. واليوم، تقف البلاد مع القوى الأولمبية مثل روسيا والصين والولايات المتحدة.