رشحت جامعة كرة القدم، بادو الزاكي مدرب أولمبيك آسفي، لقيادة المنتخب الوطني لكرة القدم، خلفا لرشيد الطوسي الذي انتهى العقد الذي يربطه بالجامعة، دون أن يتم تجديده. وجاء ترشيح الزاكي رسميا في اجتماع عقده المكتب الجامعي أول أمس الأربعاء بمقر الجامعة، وسجل غياب رئيسها فوزي لقجع. وشكلت الجامعة لجنة ستتولى مهمة اختيار المدرب المقبل للمنتخب الوطني، وهي اللجنة التي سيترأسها محمد بودريقة رئيس الرجاء، وستضم في عضويتها عبد الحق ماندوزا رئيس ودادية المدربين وناصر لارغيت مدير أكاديمية محمد السادس وحسن حرمة الله المدير التقني لفريق الرجاء وحاملي الكرة الذهبية في المغرب، وهم: محمد التيمومي(1985) وأحمد فرس(1975) ومصطفى حجي(1998)، بينما تم استبعاد بادو الزاكي(1986) لأنه واحد من المرشحين لتدريب المنتخب الوطني. وكشفت مصادر مطلعة أن الجامعة تراهن على الحسم سريعا في ملف المدرب المقبل للمنتخب الوطني، خصوصا أن كأس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب سنة 2015 على الأبواب، وليست هناك مواعيد كثيرة حسب تواريخ «الفيفا» لإجراء مباريات ودية، فصلا عن اقتراب موعد كأس إفريقيا للمحلين التي ستجري في شهر يناير المقبل بجنوب إفريقيا، بيد أن مصادر أخرى حذرت من أن تكون هذه اللجنة صورية، وأن يكون المدرب الذي سيتم اختياره قد تم الاتفاق بشأنه سلفا. وكان الزاكي أبدى استعداده لقيادة المنتخب الوطني، إذا وقع عليه الاختيار من طرف الجامعة الجديدة. على صعيد آخر أثار غياب فوزي لقجع عن أول اجتماع للمكتب الجامعي الكثير من التساؤلات. وقالت مصادر مقربة من الجامعة إن لقجع أبلغ الحاضرين بغيابه عن طريق نور الدين البوشحاتي الرئيس المنتدب لشباب الحسيمة، مشيرة إلى أن الأخير هو الذي تولى إطلاع أعضاء المكتب الجامعي على جدول الأعمال. وسجلت المصادر نفسها أن لقجع كان بمقدوره تأجيل الاجتماع يوما على الأقل، ليتسنى له حضور أول اجتماع، مشيرة إلى أن بعض الحاضرين استغربوا الأمر، خصوصا أنهم لم يتوصلوا بخبر تخلف لقجع عن الحضور إلا في آخر لحظة. وترأس الاجتماع عبد الحق ماندوزا، بما أنه الأكبر سنا بين الحضور، وأيضا لتجنب الصراع الدائر حول منصب النائب الأول للرئيس، إذ بينما يصر عبد الإله أكرم رئيس الوداد على أنه سيكون نائبا للرئيس بموجب الاتفاق الذي تم في الجمع العام، فإن محمد بودريقة رئيس الرجاء وعبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني يرفضان ذلك.