سجل أزيد من 150 صحفيا أجنبيا من أكثر من 22 دولة غضبهم من وزير السياحة لحسن حداد، الذي لم يأبه بحضورهم بكل من مراكش والدارالبيضاء في إطار أعمال الدورة ال55 للكتاب والصحفيين السياحيين الدولي، والذي انعقد تحت شعار «السياحة وسيلة للحوار بين الحضارات». وشارك في المؤتمر، الذي انعقد بالبيضاء واستمر خمسة أيام، أزيد من 150 كاتبا وصحفيا سياحيا من أزيد من 22 دولة دون أن يحضر أي ممثل عن المكتب المغربي للسياحة أو عن الوزارة الوصية للقطاع، علما أن أغلب الحاضرين صحفيون معروفون من قنوات إعلامية ومنابر صحفية مهمة بعدد من البلدان كفرنسا وإيطاليا والدانمارك وهولندا وعدد من الإذاعات الجزائرية. واعتبر منظمو المؤتمر، الذي تتسابق أكثر من دولة على احتضانه قصد التعريف بها سياحيا، أن عددا من المسؤولين بالدارالبيضاء كانوا سببا في غضب الصحفيين المختصين في الكتابة عن السياحة في العالم بسبب عدم استقبالهم أو حتى منحهم دليلا للتعرف أكثر على المغرب ومدنه وما يزخر به من مقومات يمكن التعريف بها إعلاميا خارج أرض الوطن. واستغرب الصحفيون والكتاب السياحيون عدم حضور الوزير لحسن حداد رغم مراسلته من قبل الفدرالية العالمية للسياحة أكثر من مرة للمشاركة في أشغال المؤتمر. وراسل الصحفيون الأجانب عددا من المسؤولين والجهات المعروفة قصد حضور أشغال المؤتمر لتقديم وجهة نظرهم فيما يخص قطاع السياحة أو المشاركة في الندوات والأيام الفكرية. واختارت الفدرالية الدولية للصحفيين السياحيين المغرب كوجهة لها لعقد المؤتمر ال55 بعد أن تبين لها أن البلد يحتاج المزيد من التعريف خارجيا والعمل على تنويع شريحة زبنائه في أوروبا. وتعتبر الفيدرالية الدولية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي، التي أنشئت في فرنسا سنة 1954، كيانا قويا يهدف إلى دعم التواصل بين الحضارات عن طريق السياحة، وهي تضم أكثر من 600 عضو في جميع أنحاء العالم، وتقوم كل سنة باختيار مدينة سياحية لاستضافة مؤتمرها السنوي الذي يساهم في الترويج للسياحة في المدينة، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الدولية، كوسيلة لنشر السلام والتسامح والسلام والحوار بين الحضارات.