هاجم المستشار عزيز لميني، كلا من عمدة مدينة الرباط، فتح الله ولعلو، والمكتب المسير للمجلس، بسبب فشلهما في حل أزمة المقابر، وحذر من أن السكان سيقدمون على جلب أمواتهم إلى مقر البلدية لتتحمل مسؤولية العثور عن قبور شاغرة بالعاصمة. ونبه المستشار نفسه، خلال الدورة التي عقدها المجلس يوم الاثنين الماضي، إلى أن الاحتقان بلغ درجة خطيرة وسط السكان، الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن استيائهم لعدم مراعاة حرمة الأموات، بعد أن امتلأت مقبرة الصديق، بمقاطعة اليوسفية، عن آخرها، وأصبح العثور على قبر يحترم الحد الأدنى من المواصفات أمرا مستحيلا، مهددا في الوقت ذاته بأن مواكب الجنائز ستحول وجهتها، في وقت قريب، نحو مقر البلدية، وهو ما سيجعل المكتب المسير والعمدة أمام فضيحة غير مسبوقة. وقال لميني، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن المقبرة الموجودة بالقرب من الحي الصناعي بالنهضة امتلأت عن آخرها مند أكثر من 6 أشهر، ليتم إخطار العمدة بالصعوبات التي يواجهها المواطنون في العثور على قبور شاغرة، وأضاف أن ولعلو أكد لهم أن المجلس بصدد البحث عن أرض مناسبة للشروع في إجراءات نزع الملكية، قصد إحداث مقبرة نموذجية، دون أن يتحقق أي شيء، ليجد السكان أنفسهم مجبرين على الاستعانة بجرافة لإزالة الإسمنت الذي يغطي رقعة بالمقبرة قصد حفر قبور تحتها. وكشف لميني أن هذا الحل استنفد أيضا، ليتم اللجوء إلى حفر الممرات الضيقة الموجودة بين القبور قصد الدفن فيها بطريقة مهينة أثارت استنكار السكان دون أن يتدخل مجلس مدينة الرباط قصد إيجاد حل، وأضاف أن السكان عازمون، في حال عدم التدخل بشكل عاجل، على نقل أمواتهم إلى مقر البلدية، وأضاف أنه يعلن تأييده لهذه الخطوة التي تبدو مشروعة، حسب رأيه، أمام استقالة العمدة والمكتب المسير عن حل مشاكل ساكنة الرباط.