فاجأ اتحاد الخميسات الجمهور الزموري بعد تعثره المفاجئ بملعب 18 نونبر بالخميسات أمام ضيفه الجمعية السلاوية بهدف لصفر في المباراة التي جمعت بينهما برسم الدورة 21 من بطولة المجموعة الأولى –النخبة - وقادها خليل الرويسي من عصبة تادلة وحضرها جمهور قليل لا يتعدى 800 متفرج من بينهم حوالي 120 مشجعا سلاويا. وتمكنت الجمعية السلاوية من تسجيل هدف السبق مبكرا بواسطة اللاعب عدنان مصيطيطاف في الدقيقة السادسة من الجولة الأولى، مما أربك الزموريين وصعب عليهم المأمورية في تعديل الكفة، رغم المحاولات العديدة التي أتيحت للمهاجمين المحليين خاصة في الجولة الثانية. وقال محمد المريني مدرب الجمعية السلاوية في أعقاب المباراة إنها كانت صعبة في ظل المقومات البشرية، والمراس التكتيكي الذي يميز أداء الفريق المحلي، مشيرا إلى أنه رغم انتصار الفريق السلاوي فإن الإتحاد الزموري للخميسات فرض سيطرة مطلقة على مجريات اللعب ومختلف أشواط المباراة، لكن «ما رجح الكفة لصالحنا هو تسجيلنا لهدف السبق مبكرا في هذه المباراة واستطاعتنا المحافظة عليه بفضل الصرامة التكتيكية التي فرضناها في المقابلة، رغم لعبنا حوالي من 50 دقيقة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد اللاعب مصيطيطاف في الدقيقة 45 من الجولة الأولى، بحيث لم نترك أية هفوة ولو كانت بسيطة للزموريين لتعديل الكفة». وأشاد المريني بأداء اللاعبين السلاويين، مذكرا أن الفريق السلاوي أصبح غير معني باللعب من أجل تفادي النزول إلى القسم الموالي لكن سيلعب ما تبقى من البطولة و إنهائها في المراتب الستة الأولى، وزاد قائلا «إذا حصل هذا المبتغى فإن الجمعية السلاوية تكون قد حققت إنجازا كبيرا في ظل فتوة هؤلاء اللاعبين والتركيبة البشرية التي لا يتعدى تشكيلها 6 أشهر ما سيؤهل الفريق لضمان انطلاقة موفقة الموسم المقبل». ومن جانبه، قال فاتحي إن هزيمة اليوم لا يتحملها اللاعبون بقدر ما يتحملها المسؤولون بالمدينة، الذين لم يستجيبوا لتهيئة الملعب الذي يوجد في حالة رديئة وهو «الشيء الذي لم يساعدنا على الأداء الأفضل وشكل لنا عائقا للحصول على الإنتصار أو التعادل، على الأقل رغم الضغط الذي مارساه على السلاويين خاصة في الشوط الثاني». وأبرز فاتحي أن هذه النتيجة ستؤثر على معنويات اللاعبين خاصة وأنهم على أبواب المنافسات القارية.