قد ألقت الأزمة بتداعياتها على قطاعات عديدة وخصوصا قطاع النقل، بعد أن أعلنت شركة النقل الجوية الفرنسية «إير فرانس-كا. إل. إم» إلغاء 1200 وظيفة خلال سنة 2009 بسبب نتائجها السلبية في الثلث الأخير من 2008. وقد منيت مجموعة «إير فرانس-كا. ال.إم» بخسائر تشغيل في الربع الثالث من السنة المالية بلغت 194 مليون يورو، الأمر الذي يؤكد ما وصفته الشركة بأزمة اقتصادية متفاقمة. وتعهدت الجمعة الأخير بخفض التكاليف عن طريق إجراءات تشمل تجميد التوظيف. وكانت الخسارة متوقعة بعدما حذرت الشركة الشهر الماضي من خسائر موسمية بقيمة 200 مليون يورو. وجددت الشركة، وهي من أكبر شركات الخطوط الجوية الأوروبية، التأكيد على أنها تتوقع تحقيق أرباح تشغيل بالنسبة إلى السنة المالية التي تنتهي في 31 مارس، لكن مستوى الأرباح سيعتمد على تطور الوضع الاقتصادي، لاسيما في قطاع الشحن الذي يواجه أجواء قاتمة. وقالت المجموعة الفرنسية الهولندية في بيان نشرته الجمعة: «سنواصل في الوقت الحالي تقييم جميع تكاليفنا بهدف تحقيق توفير إضافي قدر الإمكان.» وأعلنت أنها ستواصل «عملية طبيعية» لخفض تكاليف المستخدمين من خلال تجميد التوظيف وترك مواقع شاغرة دون شغلها. ومنيت المجموعة بخسائر صافية بلغت 505 ملايين يورو مقارنة بأرباح صافية بقيمة 139 في السنة الماضية.