تعرض أندية الرشاقة والتدليك ومعاهد التجميل والحمامات تشكيلة متنوعة من الخدمات، لكنها تسوق لمفهوم واحد: الراحة الجسدية للزبون التي تحولت إلى ما يشبه صناعة متحركة لم تعد تستقطب فقط الفئات الميسورة، بل نجحت في تكييف خدماتها لتغري الطبقة المتوسطة للاستفادة من خدماتها. وشهدت مدن الدارالبيضاء والمحمدية والرباط ومراكش إنشاء أحد عشر مركزا للعناية بالجسد تمتد على مساحة تتراوح بين 700 و3000 متر مربع، وتقدم نصائح للحمية وبرامج لتخفيض الوزن والتجميل والتدليك اليدوي وبالبخار المعطر.. وحددت النوادي أنظمة للاشتراك الشهري للزبناء أو نظام الحصص التي يتعدى سعرها في المتوسط 400 درهم.. وقد يتجاوز سعر الاشتراك السنوي 12.000 درهم، مع تخصيص أسعار خاصة بأطر وموظفي الشركات. يتوفر المغرب على أزيد من 50 ألف ممارس لأنشطة التدليك التي أصبحت تستقطب النوادي الرياضية لفتح فروع خاصة بها. ويبلغ حجم الاستثمار المرصودة لإطلاق مركز للتدليك والخدمات الموازية له ما بين 2 و8 ملايين درهم تتفاوت حسب المساحة وتهيئة وموقع كل محل.. إن قدرة زيت أركان على مقاومة تجاعيد الجلد وتليينه، تجعله عنصرا ذا شعبية كبيرة في صناعة مواد التجميل المغربية، حيث يستخدم كمرهم للوجه، وفي تدليك الشعر والجلد، كما تستعمل المدلكات الصابون الأسود والغاسول والطحالب والزيوت الطبيعية.. عرف المغرب في بداية الثمانينيات خلق أول حمام للتدليك والمساج بفندق «إليدو» بالدارالبيضاء والذي أعيد تجديده عام 2000. سنة 2007، تم إحصاء 14 مركزا عصريا للتدليك بالعاصمة الاقتصادية، لتقرر بعدها العديد من الفنادق المصنفة بأكادير ومراكش والصويرة إحداث حمامات للتدليك والمساج داخل فضاءاتها، بدورها. وأدمجت فنادق الخمسة نجوم خدمات التدليك داخل قاعات متخصصة ملحقة بخدمات الفندق لفائدة النزلاء. وكشفت دراسة أجرتها مجموعة أكور أن معظم الفرنسيين الوافدين على المغرب يفضلون قضاء عطلتهم داخل المؤسسات الفندقية التي ينزلون بها، فيما يقبل ثلثهم على تلك الخدمات. وتبلغ تسعيرة خدمة تدليك عادية 350 درهما، فيما يبلغ ثمن الحمام بالفنادق الكبرى 200 درهم، وحصة التدليك 300 درهم، ويتراوح دمج الخدمتين معا، في بعض الأحيان، ليصبح السعر حوالي 600 درهم. ويحرص بعض أصحاب مراكز التدليك في الأحياء الشعبية على تحديد أسعار منخفضة في التدليك تبلغ 70 درهما، وفتح اشتراك لعشر حصص مقابل مبلغ يناهز ألف درهم.