يعتبر الرعاف، أو نزيف الأنف، حالة غير خطيرة إذا كانت غير مرتبطة بعلامات محددة، من قبيل ظهور بقع معينة على مستوى الجلد، يمكن أن تكون مؤشرا لأمراض خطيرة، وهو ما يثير حتما مخاوف الآباء، خاصة في حالة تكراره لعدة مرات. وفي هذا الصدد حذر أطباء بريطانيون من أن نزيف الأنف بكثرة قد يشكل إشارة إلى وجود مشاكل صحية خطيرة، وخاصة عند حدوثه لأكثر من مرتين في الشهر الواحد من قبيل تخثر الدم أو مشاكل في ضغط الدم. «المساء» التقت الدكتور محمد اليوسوفي، أخصائي أمراض الأطفال من أجل الوقوف على الأسباب ومعرفة طرق الوقاية والعلاج من النزيف. أسباب النزيف يتعرض الطفل للنزيف في الفترة العمرية الممتدة مابين 3 و10 سنوات، وتسعون في المائة من أسباب حدوثه عند الأطفال تظل غير معروفة. أما العشرة الباقية فتتمثل في الالتهابات المزمنة، والزكام وارتفاع درجة الحرارة، وتعرض الطفل للشمس والحمى، أو لبعض الأورام في الغشاء المخاطي، إضافة إلى اضطرابات الدم ونقص عوامل التخثر، ونقص الصفائح الدموية، نقص فيتامين (C) أو فيتامين (K). لكن في أغلب الحالات قد يكون النزيف عفويا، وخاصة أثناء النوم. سبل مواجهته عندما تلاحظين إصابة ابنك بالنزيف يجب الضغط على أنف الطفل، وتحديدا تحت الجزء العظمي منه، مع الحرص على إبقاء رأسه قليلا إلى الأسفل، وليس نحو الأعلى لتجنب تسرب الدم إلى البلعوم، واستمري في ذلك لمدة دقيقتين أو ثلاث، وخلال ذلك احرصي على طمأنة الطفل لأن منظر الدم قد يخيفه، ثم ضعي كمادات باردة على الأنف والجبهة، وإذا لم يتوقف النزيف يمكن وضع قطعة من القطن داخل الأنف لحين نقل الطفل إلى المستشفى على الفور لتجنب أي أخطار غير معروفة. وهناك مجموعة من النصائح التي ينصح بها الأطباء أهمها: < جعل الطفل المصاب يستلقى، ورفع ساقيه لزيادة تدفق الدم إلى المخ، وتقليل احتمال الإغماء. < إذا كان هناك أي جسم غريب في الجرح، يجب إخراجه على الفور. < اضغطي على الجرح بأصابعك باستخدام قطعة نظيفة، ثم ضمدي جوانب الجرح معا. < ضعي ضمادة معقمة على الجرح شرط أن يكون حجمها أكبر من مساحة الجرح، ثم اربطيها جيدا برباط معقم. < إذا تدفق الدم من خلال الرباط، لا تنزعيه بل أضيفي ضمادة أخرى على الجرح. واطلبي المساعدة الطبية في الحال.