استنفرت مصالح الأمن الولائي بوجدة عناصرها، مساء أول أمس الخميس، وحاصرت إحدى قاعات السينما قرب ثانوية عمر بن عبد العزيز، في إطار حملات تمشيطية لمحاربة الفساد والدعارة في بعض المحلات والدور والشقق التي تحولت إلى أوكار للفساد. هذه العملية جاءت بعد استنكار كل من المواطنين القاطنين قرب السينما المذكورة ومرتادي المقاهي المجاورة لهذه الظاهرة المشينة، وأسفرت عن ضبط حوالي 40 مراهقا ومراهقة أغلبهم تلاميذ وتلميذات لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة في أوضاع جنسية، وإغلاق القاعة إلى حين البت في أمرها. وعاينت «المساء» إخراج هؤلاء المراهقين من قاعة السينما، في حدود الساعة الثالثة و30 دقيقة، إضافة إلى 3 مستخدمين بنفس القاعة، تم اقتيادهم إلى مقر الديمومة بولاية أمن وجدة على متن 3 سيارات للتحقيق معهم حيث أنجزت لهم محاضر في النازلة، قبل أن يلتحق بهم أولياء أمورهم لمتابعة تطورات الحادث. لا بدّ من الإشارة إلى أن السينما المذكورة، التي كانت تعد من أحسن وأجمل القاعات بالمدينة الألفية بحكم تاريخها والأنشطة المسرحية والفنية والمهرجانات التي احتضنتها وكبار الفنانين المغاربة والأجانب الذين اعتلوا خشبتها وقدموا عروضهم عليها، هي في طور الإغلاق بعد انتكاس الإقبال على الفن السابع كما أغلقت سابقاتها أبوابها بنفس المدينة، وراجت في شأنها أخبار حول تحولها إلى وكر يسمح بدخول القاصرين يستغلونها لأغراض منافية للأخلاق بحجة تتبع شرائط سينمائية.