قطع الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) الشك باليقين، ونفى ل»المساء» وفي مرتين متتاليتين، أن يكون أوفد أرسل أي تنبيه لجامعة الكرة بخصوص تأجيل جمعها العام، كما نفى في المرة الثانية، أن يكون وفده الذي حل بالمغرب لمناقشة ترتيبات التحضير لكأس العالم للأندية التي ستجري بالمغرب، قد ناقش مع الجامعة تأجيل جمعها العام، ليضع الاتحاد الدولي بذلك حدا للجدل الذي رافق هذا الموضوع. لقد قلنا في عدد أمس، إن المتنفعين من جامعة الكرة، يراهنون على إبقاء الوضع على ما هو عليه، وعلى دفع الجمع العام إلى مرحلة «البلوكاج» ليتسنى لهم البقاء في مناصبهم، وبالتالي الحفاظ على امتيازاتهم ومصالحهم الخاصة. ولقد تابعنا، كيف بدأ بعض مسؤولي الجامعة في تحريك قواتهم الاحتياطية، فسبعة عصب أصدرت بيانا مشتركا مطلبه الأبرز ليس تطبيق القانون، وإنما التشبث بعلي الفاسي الفهري رئيسا، لأنه حسب قولهم فتح أوراشا مهمة، وعليه أن يكملها، وهي عضويته في اتحاد شمال إفريقيا والاتحاد العربي، وكأس العالم للأندية التي سيحتضنها المغرب، وكاس إفريقيا التي سينظمها أيضا في سنة 2015. وبعد هذه الخطوة، خرجت عصبة دومو لكرة القدم، لتتساءل عن سبب صمت المكتب الجامعي حيال تأجيل الجمع العام، والرسالة هنا واضحة. بموازاة ذلك، اختار مسؤولون في الجامعة «حرب الإشاعات»، وترويج أخبار كاذبة، وجدت للأسف طريقها إلى صفحات وسائل الإعلام، لقد روجوا في البداية إلى كون الاتحاد الدولي(فيفا) وجه تحذيرا إلى الجامعة بعد تأجيل جمعها العام، ولما نفى الاتحاد الدولي ذلك في اتصال مع «المساء»، عادوا ليصنعوا كذبة أخرى مفادها أن موفدي الاتحاد الدولي ناقشوا مع مسؤولي الجامعة تأجيل الجمع العام، وهو الأمر الذي نفاه مرة أخرى الاتحاد الدولي. لقد اتضحت ملامح اللعبة القذرة، التي يراهن عليها بعض المتنفعين من الجامعة، ممن لم تحركهم خيبات الكرة المغربية، ونتائجها السلبية، وفضائحها و تلاعباتها، وحركهم بالمقابل الإصرار على ذبح القانون، وعلى استمرار اللاشرعية. إن تحركات بعض مسؤولي الجامعة والمنتسبين لها، والخطة المحكمة التي أعدوها، تكشف بكل وضوح كيف أنهم لم يقووا على الابتعاد عن حليب «بزولة» الجامعة، وكيف أنهم باتوا أشبه بالغريق الذي يتمسك بقشة من أجل النجاة، لكن هذا الذي يحدث يختصر كل شيء، ويكشف من أي معدن هؤلاء المسيرين الذين قادوا الكرة المغربية إلى الهاوية، ومازالوا متمسكين بالبقاء ضمن دائرتها.