دخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على خط الإشاعات التي تروجها جهات مقربة من جامعة الكرة، وتزعم أن الأخير راسل الجامعة من أجل استفسارها عن حقيقة تدخل الحكومة في تأجيل جمعها العام العادي. وقال الاتحاد الدولي في رسالة جوابية بعثها ل»المساء الرياضي» إنه لم يراسل بتاتا جامعة الكرة ولم يوجه إليها أية ملاحظات. وأضاف:» نريد أن نؤكد لصحيفتكم، أنه بعد بحث في الملفات فإن الاتحاد الدولي لم يوجه أي توبيخ ولم يطلب أي توضيحات من الجامعة المغربية حول سيرها العام». وكان مقربون من الفهري زعموا أن الفيفا قلقة من تدخل الحكومة المغربية في تسيير جامعة كرة القدم، وأنها باتت مهددة بالتوقيف على خلفية ذلك، وأن الاتحاد الدولي راسل الجامعة في الموضوع. وتزامن ترويج هذه الإشاعات، مع بلاغ أصدرته سبعة عصب، أبدت فيه تشبثها بعلي الفاسي الفهري رئيسا للجامعة، ليكمل ما أسمته الأوراش التي بدأها، والتي حددتها في البطولة الاحترافية، وتنظيم كأس العالم للأندية، وكاس إفريقيا التي ستنظم بالمغرب 2015، ورئاسته لاتحاد شمال إفريقيا، وعضويته في الاتحاد العربي. وكانت جامعة الكرة، قد أكدت في بلاغ لها تأجيل جمعها العام من ال19 من هذا الشهر إلى 31 غشت المقبل، على أن يعقبه بعد ثلاثة أسابيع إلى شهر على أقصى تقدير جمع عام عادي، سيعرف انتخاب رئيس جديد للجامعة. وقالت الجامعة إن قرار التأجيل «جاء بعد التشاور مع وزارة الشباب والرياضة، وبالنظر إلى الملاحظات المتعددة التي توصلت بها حول مشروع القانون الأساسي الجديد للجامعة، في أفق ملاءمته مع قانون رقم 30-09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضات والقوانين النموذج للجامعات الرياضية الأخرى». وأبرز البلاغ أن «علي الفاسي الفهري، وبعد تسلمه مقاليد الجامعة الملكية المغربية منذ أبريل 2009، بهدف إعادة تأهيل هذه الهيئة الكروية وتحديث هياكلها وتحقيق إنجازات أخرى (وضع أسس الاحتراف ووضع الترسانة القانونية والرفع من الموارد المالية وتطوير البنيات التحتية والتكوين ...) قرر عدم الترشح لرئاسة الجامعة لولاية جديدة»، مرجعا ذلك «إلى المسؤوليات الأخرى التي يضطلع بها، وبالتالي إعطاء فرصة تحقيق الأهداف المرسومة لمسؤولين جدد».