كشف مصدر حقوقي أن قضية التقنيين الغابويين الثلاثة، المتهمين في حادث مقتل الشاب عبد الرحيم أبراو بالرصاص وسط غابة أجدير بإقليمخنيفرة، تسير في طريق الحل بعد تنازل ذوي حقوق الهالك. وأوضح المصدر ذاته أن السلطة المحلية والمياه والغابات بذلوا جهودا حثيثة من أجل إقناع زوجة الهالك ووالده بالتنازل عن حقهم في المتابعة التي قررتها النيابة العامة في حق كل من رئيس المنطقة الغابوية لبومزيل، ورئيس المنطقة الغابوية لأغبالو نخوان، ورئيس المنطقة الغابوية لتلاغين. وأكد المصدر نفسه أن عائلة الضحية حصلت على تعويض مقابل تنازلها عن حقها في المتابعة، مرجحا أن زوجة الهالك ووالده حصلا على رخصة نقل من أجل استغلالها بالمنطقة، موضحا أن التنازل سيتم تقديمه خلال الجلسة المقبلة من أجل تمتيع المتهمين الثلاثة بالسراح المؤقت وتمكينهم من مغادرة السجن. وأشار المصدر إلى أن المتهمين الستة الذين كانوا يوجدون رفقة الهالك لحظة وقوع الحادث، والذين قدموا شهادات حول الحادث، سيظلون رهن الاعتقال إلى حين موعد أول جلسة استماع مع قاضي التحقيق في 19 غشت الجاري. وفي سياق متصل، أكد مصدرنا أن عملية اعتقال التقنيين الغابويين المذكورين أحدثت حالة تعبئة غير مسبوقة من طرف تقنيي المياه والغابات، من خلال حملة تبرع نظمتها جمعية التقنيين الغابويين لفائدة المعتقلين الثلاثة وأسرهم، مضيفا أن التقنيين كانوا يستعدون لتنظيم قافلة وطنية للعاملين في القطاع تنطلق من مختلف المديريات الجهوية في اتجاه استئنافية مكناس لمؤازرة التقنيين الغابويين المتابعين في الملف. وكانت مدينة خنيفرة قد عاشت في أول أيام رمضان على إيقاع مسيرة شعبية ضخمة نحو مقر المياه والغابات وعمالة الإقليم، للاحتجاج على وفاة مواطن من قبيلة آيت عمو عيسى برصاص أفراد من المياه والغابات. وقد حمل المتظاهرون نعش المتوفى على الأكتاف، بعد أن رفضوا تسليم الجثة للسلطات، وفشلت محاولات عناصر القوات العمومية في ثني المتظاهرين عن التقدم نحو المدينة، وأمام بوابة عمالة الإقليم، وقف المتظاهرون الذين منعوا عامل إقليمخنيفرة من الحديث إليهم، رافعين شعارات تطالب بفتح تحقيق ومعاقبة المسؤولين عن الحادث.