أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، قبل أيام، قرارا بتنقيل أربعة من عناصر الأمن في تزنيت، بينهم عميد مركزيّ كان يشغل منصب نائب رئيس المنطقة الإقليمية لأمن تزنيت، قبل أن يتم إلحاقه بالرباط بدون مهمّة، إضافة إلى رئيس الكتابة الخاصة لرئيس المنطقة الإقليمية لأمن تزنيت، الذي تم تنقيله إلى مراكش بدون مهمّة، ملتحقا بضابط شرطة انتقل هو الآخر قبل أسابيع إلى المنطقة ذاتها، كما تم تنقيل عنصر أمنيّ آخر إلى مدينة المنطقة الأمنية في قلعة السراغنة. ورغم أنّ القرارات الأربعة الأخيرة صدرت في مُدد متفرقة ومتقاربة، فإنها تصبّ -حسب المتتبعين- في ترتيب البيت الأمني في تزنيت، بعد التصدّعات التي شهدها في الآونة الأخيرة، إثر تفجّر قضية تورّط اثنين من عناصر الأمن ضمن شبكة للابتزاز روّعت عددا من المواطنين والشخصيات في المدينة، وفشل الجهود المبذولة إلى حد الآن في القبض على ما بات يعرف لدى العام والخاص ب»مُولْ البّيكالة»، الذي ارتكب جرائمه ضد عدد من فتيات المدينة قبل ما يزيد عن سنة. كما تأتي هذه الانتقالات بعد أيام قليلة من زيارة لجنة من المفتشية العامة للأمن الوطني لدواليب المنطقة الأمنية، إثر شكاية لأحد النقابيين ضد عناصر أمنية في المدينة، حيث استمعت لعدة ساعات لكافة الفرقاء المعنيين بالشكاية.