بينما يسود تكتم كبير، حول التقريرين الأدبي والمالي والكلمة التي سيلقيها رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري في الجمع العام الذي سينعقد يوم غد الجمعة بالصخيرات، علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن الفهري سيركز في كلمته على النموذج الإسباني، في محاولة لتبرير فشل المنتخب الوطني لكرة القدم في الأربع سنوات الأخيرة. ونسبة إلى المصادر نفسها فإن كلمة الفهري ستتضمن إشارة إلى كون ما يحققه «جيراننا الأوربيون لم يأت بمحض الصدفة، أو بضربة حظ، وإنما جاء بفعل عمل امتد لسنوات طويلة، وأن بلوغ إسبانيا مثلا أعلى الهرم الكروي العالمي سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، جاء بفضل التنقيب على المواهب ووجود مراكز للتكوين تصقل هذه المواهب وبطولات للشبان، وبطولة احترافية مهيكلة ومنظمة، وإعلام ذو فعالية كبيرة». وأضاف الفهري في كلمته أن «المغرب بلد يتنفس هواء كرة القدم، ويتابع هذه الرياضة، وأنه من غير الممكن أن بلدا تفوق ساكنته 30 مليون نسمة لا يمكن أن ينجب مواهب كبيلي ومارادونا»، قبل أن يشير إلى أن المشكل في تكوين هذه المواهب وفي صقلها، قبل أن يخلص إلى أن الحل في اتباع النموذج الإسباني». وشدد الفهري في كلمته التي سيلقيها في الجمع العام على أن جامعة الكرة بدأت في تطبيق هذا النظام، معطيا المثال بأكاديمية محمد السادس وبتأهل منتخب الفتيان إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها الإمارات، وبإطلاق البطولة الاحترافية، ووضع دفتر تحملات لها. وأبرز الفهري أن تألق المنتخب الوطني هو مسألة وقت فقط، مشيرا إلى أنه لا يقصد بالوقت ذاك الذي يمنح للمدرب لتشكيل منتخب، وإنما الوقت الذي يجعله يطبق هذا النظام بفعالية ويقطف ثماره بعد ذلك. في موضوع ذي صلة، علمت «المساء» أن الجامعة قررت أن يتابع الصحفيون من قاعة أخرى، غير تلك التي ستحتضن الجمع العام، إذ سيتابع الصحفيون الجمع العام عبر شاشة، بدل أن يتابعوه من نفس القاعة التي ستحتضنه. ومن شأن هذه الخطوة أن تثير غضب الصحفيين المعتمدين لتغطية الجمع العام، خصوصا أن هذه المرة الأولى في تاريخ الجموع العامة التي يجد فيها الصحفيون أنفسهم خرج قاعة الجمع العام. وبينما قال مصدر مسؤول في الجامعة إن أمورا تنظيمية هي التي دفعت الجامعة إلى اتخاذ هذا القرار، فإن مصادر أخرى أشارت إلى أن هذه الخطوة لم تكن محسوبة، وأنها ستزيد من تعميق الفجوة بين جامعة الفهري والصحفيين.