أكثر من 130 مليار سنتيم تهرب سنويا من المغرب إلى سبتة للمشاركة كل أسبوع في ألعاب الرهان واليانصيب الإسباني من طرف مواطنين مغاربة، أغلبهم من جهة طنجة – تطوان. كما بدأ ينضم إليهم مؤخرا مواطنون من مدينة الدارالبيضاء والرباط. هذا ما توصلت إليه «المساء» خلال بحثها في حجم هذه الأموال التي تهرب كل أسبوع إلى سبتة من طرف أشخاص معروفين، أصبحوا خلال السنوات الأخيرة مختصين في هذا العمل. ويكشف بعض هؤلاء للجريدة أن حوالي 20 ألف مغربي يشاركون أسبوعيا في الرهان الإسباني، ابتداء من اليانصيب الرياضي الخاص بدوري كرة القدم الإسبانية، والمعروف ب«لاكينييلا»، حيث يتطلب ملء الاستمارة حوالي 70 درهما، مرورا باليانصيب الخاص باختيار ستة أرقام مختلفة تتراوح بين 1 و49، بهدف ضرب تركيبة الفوز في الرسم المعمول بها، والمعرف ب«بريميتيفا»، وتلعب مرتين في الأسبوع، وانتهاء بالمشاركة في الرهان الآخر المشابه للأخير والمعروف ب«بونو لوطو»، الذي يلعب ثلاث مرات في الأسبوع. وتضيف مصادرنا من العاملين في جمع استمارات اللعب من المغاربة وإدخالها أسبوعيا إلى مدينة سبتة أن عدد الأموال التي يتم صرفها في هذا النوع من الرهان يتجاوز بكثير مبلغ 130 مليار سنتيم، سنويا، التي يتم توزيعها على عدد أسابيع السنة، والتي يقدر عددها ب 52 أسبوعا. الفترة الأخيرة بدأت تعرف مشاركة مواطنين من مدينة الدارالبيضاء والرباط، حيث يقوم بعض سائقي حافلات النقل بتوصيل الاستمارات إلى تطوان، فيستلمها منهم مع الأموال المغربية شبان من تطوان مختصون في هذا النوع من العمل مقابل درهمين أو ثلاثة عن كل استمارة. وتضيف مصادرنا أن المشاركين أسبوعيا في اليانصيب الإسباني ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، من طلاب وعاطلين، ورجال الصحة، وبعض شغيلة التعليم، وبعض رجال الأمن والجمارك، كل حسب استطاعته المادية، أملا في أن يبتسم لهم الحظ يوما ما ويظفروا بملايين الأورو.