أثار منع مجموعة من الشّاحنات الموريتانية من دخول التراب المغربي حفيظة مجموعة من سائقي هذه الشاحنات وكذا بعض مهنيي النقل المغاربة. وذكرت مصادر مقرَّبة من الموضوع أن السلطات المغربية ربطت دخول هذه الشاحنات بشروط وصفتها ذات المصادر بالتعجيزية، في مقابل ذلك تصل الشاحنات المغربية إلى حدود نهر السينغال جنوبا وإلى مالي شرقا. وأضافت المصادر ذاتها أن أرباب الشاحنات الموريتانية وجّهوا ندائهم للحكومة الموريتانية من أجل التدخل لدى المصالح المعنية في الطرف المغربي لوضع حد لما وصفته المصادر بالأزمة. كما حمّل الطرف الموريتاني سلطات الحدود المسؤولية في سوء المعاملة التي يواجَه بها مهنيو النقل الموريتانيون مما يضرّ بالعلاقات التجارية بين البلدين. وكانت مصادر إعلامية موريتانية قد أوردت خبر رفض السلطات المغربية رسميا السماح لسائقي الشاحنات الموريتانية بعبور الحدود إلي أراضيها وطالبتهم بالبحث عن حلّ لدى سلطات نواكشوط، التي تفهمت -حسب المصادر نفسها- القرار المغربي ووصفته بالإجراء المقبول بسبب الأوضاع السياسية الحالية. وتبعا لذلك، فقد قرّر أرباب هذه الشاحنات الدخول في اعتصام مفتوح في نواديبو (شمال موريتانيا) احتجاجا على قرار السلطات المغربية وتجاهل الحكومة الموريتانية، فيما شدّد بعض مهنيي النقل الموريتانيين على أن الشاحنات المغربية تجوب البلاد طولا وعرضا دون أن يتعرض لها أحد، وهو أمر تقول المصادر ذاتها إنه غير مستساغ من قبَل الجارة الرباط، منتقدا صمت الحكومة الموريتانية معللا بذلك قرار الدخول في اعتصام مفتوح حتى تتم تسوية المشكل وإنهاء هذا «الاحتكار» الذي يمارسه مهنيو النقل المغاربة على الأراضي الموريتانية، حسب تعبير المصادر ذاتها.